مالك الكاتب
حينَ انتِ تذهبين
في غياهبِ المدينةِ الغارقة
كُلّ عذابٍ صارَ يندسُ
بينَ مساماتِ الروح
والحلمُ الأبيض
كصوتكِ الأزرق المقدس
كسيري على رصيف النيران
كأبوابِ الانتظار الموصدة ..
كُلّ شيءٍ يحتاجُ إليكِ :
حرماني ، آلمي ، وجعي ..
أحزاني ، جسدي ، عاطفتي ..
شفتايّ ، عينايّ ، أحضاني ..
كُلّ شيءٍ هنا يبحثُ عنكِ
يرددُ لملايينِ المرات
يروي حكايةَ فقدانكِ المُفجِعة :
– ” صعدتْ الى السماء
بين ذلك الفراغ
في تيهٍ موجع
رحلتْ بصمتٍ بارد
راحتْ مع الليل الأسود
وانطفأت كاضواءٍ
في البيوت الموحشة
غابتْ في زاوية العُتمةِ كقبورٍ
زحفتْ على شواطئ النهاية
هذه المرةُ لم تكنْ كما كانتْ
لم تقفْ امام العاصفة
بشفاهٍ كالياقوت
وعيونٍ بريئة ..
– انا متأسفة..
ورحلتْ الى الابد … “