– جيلان –
لشهيدة العصر ابنة سنجار الأبية جيلان التي كلّما رأيتُ صورتها ألّمتني هي واختها الشهيدة جيهان , لهما ولكم أحبتي هذه القصيدة المتواضعة :
أبحرتُ في وجَعِ القصيدةِ طالَما
جـاءتْ تهــزّ قريـحَتي وكِيــاني
ولثمتُ فـاهَ الجُرح منـذُ بلوغـهِ
شــدّ الضـياعُ طَلاقتي ولساني
وأردتُ اكتـبُ بالدُمــوعِ كأنــّها
فاقتْ عـلى الآهـاتِ والأحــزانِ
وانأ قدِمتُ لكيْ أُحمِّـلَ خُطـوتي
قبـلَ الرحيـلِ مَـداركي وعِناني
الصـبحُ في جُمـَل الثُبور يمدّني
والويـلُ يأسـِر ُناقـتي وحِصاني
والشمسُ تأذنُ أن تقيم َبواحتي
هـذي الجـراحُ بسـائرِ الأركــانِ
هــا أنـّها بنـتُ الأصـالةِ آثــرتْ
أن تُــدركَ الأنفـاسَ بالإذعـــانِ
أبت الخضوع إلى الجُناةِ بإمرةٍ
وتمسّـكتْ بالـطــوقِ والإيمــانِ
حتّى إذا الطاغـوتُ اقبلَ نحوَها
لـن تلـتقي الهامــات بالقيعــان
بالله اسـألُ هــلْ رأيـتَ أميـــرةً
حنّـت لها الأطـواقُ كالتيجــانِ
بالله اسـألُ مـنْ يجـيء لعرسِها
أن يرسـلَ الأشــواقَ للعرسـانِ
إن يحمـلّ الـوردَ الجميـلَ بخـفّةٍ
كي لا يجـفّ العـطـرُ بالأحضـانِ
أن يوقفَ الموتَ المحقّق لحظةً
كي تحتفي الأغصانُ بالأغصانِ
أن يوقدَ الشمعَ المغمّسَ بالندى
ان يأمــرَ الأقـــدار بالعصـــيانِ
جيلانُ رسْمكِ بالشَـغافِ نخيطه
نامـي جــوارَ القـلـبِ والشريانِ
جيـهانُ اسـمكِ بالعيـون نحيـطه
فتمسّـكي فـي موضِع الأجفـــانِ
جيلانُ ما اكتمـلَ الأنيـنُ بحرقـةٍ
ما احتارَ في كيلِ الغريب رهاني
لن يحتمي الليـلُ الدخيـل بهـالةٍ
او ينتـهي العشــاقُ بالحِرمــانِ
جـزَعَ الجمالُ من اللحاقِ بظلها
هـيَ أيــةٌ تسـمو على العنــوان
فاختارتْ المـوتَ المثقّـل بالفِـدا
مِـن أنْ تبيـتَ بغَصّــةِ العـدوانِ
يـا ابنـة الشمس الأبيــّة بالعُـلا
ردّي عـلى الآفــــاتِ والأدران ِ
ردّي فانّك قـد حفـظتِ عهودها
ورسمتِ دربَ الـحبّ للأوطـان
الشيخان/2016