موضوع الحوار :
العلاقة الزوجية بين الأديب العربي والأديبة العربية
سيرة ذاتية
حاتم التليلي محمودي من مواليد 13 يناير 1982. يعيش في تونس العاصمة. متحصل على شهادة الماجستير دراسات مقارنة اختصاص أدب سنة 2013 و قبلها على الأستاذية في اللغة و الآداب و الحضارة العربية، ويعتزم نيل شهادة الدكتوراه في اختصاص الأنثروبولوجيا من خلال فن المسرح والأشكال الفرجوية. يكتب الشعر والدراسات النقدية والنصوص المسرحية وحائز على عديد الجوائز في مجال الكتابة الإبداعية. له مخطوطان شعريان لم يتم نشرهما بعد.عمل الكاتب في عديد المجالات التي تهتم بالإبداع و الإنتاج الثقافي كما راسل عديد الإذاعات.
ويعمل حاليا في مجال الاعلام والصحافة عبر الجريدة الالكترونية تانيت- برس.
الهاتف؛ 0021694316116
العنوان الالكتروني؛ [email protected]
الموضوع :العلاقة الزوجية بين الأديب العربي والأديبة العربية
من الظواهر التي لابد أن نقف عندها وهي تظهر جلية في وقتنا هذا في كثرة الزيجات بين الأدباء العرب والأديبات العربيات من شعراء وكتّاب ولابد لنا من تسليط الضوء على مثل هذه الظاهرة التي نعتبرها ظاهرة ايجابية في المجتمع على أساس أن مثل هذه العلاقات لابد أن تكون قد بنيت على التكافؤ الفكري والثقافي.
ومن أجل أن يكون لدينا تصورا كاملا حول هذا الموضوع وأبعاده المهمة وجدنا أن تستضيف عددا من أدبائنا وأديباتنا الكرام ليدلوا كل منهم بدلوه ولنعطي الموضوع ما يستحق من تغطيّة تحيط به وأبعاده.
ولا يسعنا إلا أن نطرح على ضيوفنا الكرام عددا من الأسئلة التي يمكن من خلالها ومن خلال الإجابة عليها الوصول إلى مبتغانا ومبتغى القارئ العزيز.
الأسئلة
1 هل يجد ضيفنا الكريم بأنّ مثل هذه العلاقات الزوجية يمكن أن يكتب لها النجاح في ظل الانفتاح وفي ظل اكتساب المرأة لحرية أكبر ممّا كانت عليه وخاصة في المضمار الأدبي؟
من المؤكد جدا أن تكون العلاقة ناجحة، وخاصة بعد تشرّب المرأة لعالم الأدب والابداع، وهو ما سيجعل من العلاقة الزوجية، تنفلت عن السلطوية الذكورية، وتؤسس للمشترك بين الاثنين، ومن الممكن أيضا أن ترتفع الى مجالها الفكري والروحي، خارج المألوف والاكراهات اليومية.
2 هل يمكن أن يكون الخلاف في وجهات النظر بين الأديبين المتزوجين سببا من الأسباب التي تؤدي إلى سوء العلاقة الإنسانية بينهما أم أنّ المستوى الفكري لهما يحول دون ذلك؟
اذا كان المستوى الفكري قد بلغ درجة معينة من النضج فإنه سيجعل من الاختلاف نقطة أساسية للنقد فيما بين الاثنين، وهو ما سيجعل منهما يتجهان الى إرساء رسالة مستقبلية، قوامها التعددية داخل المجتمع نفسه.
3 هل يمكن أن يؤدي النجاح والتميز لأحد
الطرفين من أطراف هذه العلاقة سببا في توترها وخاصة من جانب المرأة ؟
توتر العلاقة لا يكمن أن يكون الا اذا كانت درجة الوعي لهذا أو لذاك، منقوصة، وهو ما سيحملنا الى التساؤل، هل فعلا قطعت المرأة العربية المبدعة أشواطا في الحرية أم لا؟
من الممكن أن يمثل التميز مشكلا كبيرا، لكن إمكانية تجاوزه واردة جدا، وربما نستطيع الاشارة إلى علاقة أدونيس وزوجته خالدة سعيدـ بالقول إنهما على طريق النجاح باستمرار.
4 كيف يمكن أن تكون تربية الأولاد والاهتمام بهم في ظل المشاغل الكبيرة التي تشغل الزوجين الأديبين حسب رأيكم؟
تربية الأولاد مسؤولية مشتركة، ونعتقد أن كل من الزوجين يجب أن يكون لديه شيء من نكران الذات، وذلك بتحمل المسؤولية عوضا عن الآخر وخاصة إذا كان هذا الأخير منهمك في انجاز عمل إبداعي ما. ثم لا يفوتنا أن نشير إلى أن العامل المالي له دوره الكبير في هذا، فعبره يتم تجاوز العديد من المصاعب.
5 هل تشجعون على مثل هذه الزيجات أم لا تشجعونها؟
المسألة ليست رهينة التشجيع من عدمه، بل هي مرتبطة بدرجة الانسجام بين الاثنين، فللحب أيضا دوره، وهو ما يمكن من التأسيس لعلاقة تشرع للتماهي الجنسي والروحي والفكري حدّ السواء.
كلمة أخيرة
في الختام لايسعنا إلاّ أن نتقدم باسمنا وباسم مجلتنا (مجلة رابطة أدباء المرفأ الأخير ) ومجلة (معارج الفكر) بوافر الشكر والتقدير وتمنياتنا بالتوفيق. الشاعرة والروائية عفاف السمعلي معدة ومحررة برنامج الحوار الأنيق.
===========
ورودي لكم