موضوع الحوار :
العلاقة الزوجية بين الأديب العربي والأديبة العربية
سيرة ذاتية
بشير ميلودي شاعر من الشعراء الشباب الجزائريين من مواليد الجنوب الجزائري في وادي سوف عام 1986 له العديد من المشاركات في ملتقيات واماسي شعرية كما ينشر في عدد من الصحف والمجلات وعبر النت. له ديوان تحت الطبع والعديد من المجموعات الشعرية المخطوطة.
من الظواهر التي لابد أن نقف عندها وهي تظهر جلية في وقتنا هذا في كثرة الزيجات بين الأدباء العرب والأديبات العربيات من شعراء وكتّاب ولابد لنا من تسليط الضوء على مثل هذه الظاهرة التي نعتبرها ظاهرة ايجابية في المجتمع على أساس أن مثل هذه العلاقات لابد أن تكون قد بنيت على التكافؤ الفكري والثقافي.
ومن أجل أن يكون لدينا تصورا كاملا حول هذا الموضوع وأبعاده المهمة وجدنا أن تستضيف عددا من أدبائنا وأديباتنا الكرام ليدلوا كل منهم بدلوه ولنعطي الموضوع ما يستحق من تغطيّة تحيط به وأبعاده.
ولا يسعنا إلا أن نطرح على ضيوفنا الكرام عددا من الأسئلة التي يمكن من خلالها ومن خلال الإجابة عليها الوصول إلى مبتغانا ومبتغى القارئ العزيز.
الأسئلة
1 هل يجد ضيفنا الكريم بأنّ مثل هذه العلاقات الزوجية يمكن أن يكتب لها النجاح في ظل الانفتاح وفي ظل اكتساب المرأة لحرية أكبر ممّا كانت عليه وخاصة في المضمار الأدبي؟
طبعا فقد تغيرت المفاهيم البالية التي كانت تضع الأنثى عموما انسان من الدرجة الثانية لذلك فالحداثه من كل جوانبها تساعد على انجاح هكذا زواج بين الاديبين وأمثلة ذلك كثيره علما المجال الادبي ليس صاخبا كنظيره الفني الذي عادة ما تفشل زيجاته
2 هل يمكن أن يكون الخلاف في وجهات النظر بين الأديبين المتزوجين سببا من الأسباب التي تؤدي إلى سوء العلاقة الإنسانية بينهما أم أنّ المستوى الفكري لهما يحول دون ذلك؟
من ناحية اختلاف وجهات النظري نظرا للإنتماء الفكري لكل منهما استبعد أن يكون عائقا أمام مسيرة الزواج لأنه في الأصل توجه إلى نمط معين فأعتبره سببا ساذجا اذا أوصل الى مرحلة الشقاق بالعكس يمكن ان يكونا قدوه في مدى الترابط رغم الاختلاف.
3 هل يمكن أن يؤدي النجاح والتميز لأحد
الطرفين من أطراف هذه العلاقة سببا في توترها وخاصة من جانب المرأة ؟
توتر العلاقة لا يكمن أن يكون الا اذا كانت درجة الوعي لهذا أو لذاك، منقوصة، وهو ما سيحملنا الى التساؤل، هل فعلا قطعت المرأة العربية المبدعة أشواطا في الحرية أم لا؟
ربما استشف من السؤال جانب التفوق او لأزيل الحرج لأقول الغيره قد يحدث هذا لأنه في الأخير نحن امام انموذج انساني إلا أنه قد يكون ايجابيا من ناحية أن احد الطرفين يقف وراء الآخر داعما له ومساندا لجميع خطواته والأغلب كما يقال وراء كل رجل عظيم امرأه وربما في مجال الادب يكون العكس.
– طبعا قطعت المبدعة العربيه في قطع تأشيره الحريه من حيث تواجدها وأعمالها وطرحها الجرئ والصادم من كسر للطابوهات وتقلد مناصب حساسة ومنظومة القوانين التي ظفرت بها كل هذا أعتبره انجازا.
4 كيف يمكن أن تكون تربية الأولاد والاهتمام بهم في ظل المشاغل الكبيرة التي تشغل الزوجين الأديبين حسب رأيكم؟
جانب تربية الأولاد والمنزل ليس عائقا بل قد يكون ميزه اذا رجعنا الى الفلسفه التي تقول أن الابداع قد يتناقل بالوراثه فالطفل الناشئ في بيت كهذا من السهل تربيته وتلقينه مفاهيما صحيحه وايجابية
5 هل تشجعون على مثل هذه الزيجات أم لا تشجعونها؟
بالنسبة لي ادعم هذه الزيجات واشجعها لأنها تصب في خانة دعم واثراء الأدب العربي الذي سيزخر أكيد بفكر متنور إضافة أن التكافؤ الفكري يجعل سفينة الزواج تمضي قدما. على فكرة تقريبا تجارب الزواج هذه تنجح بنسب كثيره أمثل عندنا ربيعة جلطي وأمين الزاوي. وزينب الأعوج وواسيني الأعرج و هلم جرا في كافة الاقطار.
وشكرا
في الختام لايسعنا إلاّ أن نتقدم باسمنا وباسم مجلتنا (مجلة رابطة أدباء المرفأ الأخير والبيت الثقافي العراقي التونسي ) ومجلة (معارج الفكر) بوافر الشكر والتقدير وتمنياتنا بالتوفيق.
الشاعرة والروائية عفاف السمعلي معدة ومحررة برنامج الحوار الأنيق.
==============
ورودي لكم عفاف