انا انسان قبل كل شيء
انا انسان قبل كل شيء احترم العقائد و الأديان وادافع عن المُضطَهدين
و المظلومين بقلبي و قلمي ..
كتبت عن بغداد الجريحة .. تونس الخضراء … دمشق الفيحاء … بيروت السلام … فلسطين المحتلة وكردستان المغتصبة.. تصامنت مع الامازيغ .. دونت عن مانديلا قديس الحرية الذي علمني ان أسامح حتى من قتل في داخلي طفولتي … روزا لوكسمبورغ .. وفولفكانك بورشرت رجوع رجال اخذتهم ثلوج سيبيريا في رحلة الموت …..
احلم مع اطفال العالم .. الفقراء والمظلومين بعالم يحكمه السلام المحبة ..والحرية .. وقفت بقلمي في وجه الدكتاتوريين .. المستغلين و المتسلطين في كل مكان …و حاربت داعش الارهابي بقلمي … و اشعاري ….
ادافع عن المُضطَهدين و المظلومين ولكنني لا اعرفهم .. لم اراهم ولم التقي بهم حتى في الاحلام .. ولكن اعرف قسوة الجلادين .. و بطش الحكام و استغلال الرأسماليين وجشع الاقطاعيين…
لا اعرف ما الذي يدفعني ان اقف الى جانب كل المظلومين في العالم .. اجد نفسي مجبرا ان اخوض معهم معركة السلام و البقاء معركة العلم ضد الجهل على طريق الاسطورة غاندي .. ارسم معهم بقلمي مدن من صفحات الغد القادم …شمس لا تغيب في قرى المساكين ..
عندما كنت صغيرا رضعت من حليب الانسانية التي اطعمتني والدتي وهي كانت تحدثني عن الفرمانات التي مورست بحق ابناء جلدتي الايزيديين على يد الظالمين والمستعمرين باسم الدين … عن مجازر الارمن و درسم في كوردستان و سقوط جمهورية مهاباد … وطرد المسيحين و اليهود من اوطانهم …. عن صبرا وشاتيلا …الانفال و حلبجة …
ما يشغل قلمي … فكري و احاسيسي و كل وقتي الان رسخته من اجل ابناء جلدتي و اجدادي الايزيديين جذور الكورد الذين تعرضوا الى ابشع الجرائم في تاريخ البشرية الحديثة على يد تنظيم داعش الارهابي و ارتكب بحقهم الابادة الجماعية .. فكل قصيدة كتبتها هي بدموعي التي كانت ولاتزال تنهمر على اخوتي و ابناء جلدتي فمهما كتبت عن مأساتهم لن اقدر ان اطفيء حرف حزن في قلوب الامهات الايزيديات.. …
وسابقى اكتب عنهم حتى اخر رمق في جسدي ..
وهذا وعد مني لهم …
واعتبر كل كوردي ينكر بانا الايزيديون ليسوا باجداد و تاريخ الكورد لا اعتبرهم كوردا ..
شينوار ابراهيم