الايزدياتي عقيدة و ديانة قديمة ، تاريخها يسبق حضارة سومر وبابل .
وهي أقدم ديانة حية ومن أوائل الديانات التوحيدية .
الايزدياتي دين وفلسفة تدعوا للخير و للمحبة والتسامح و السلام و الامان و للتعايش السلمي .
الايزدياتي ترفض وتنهي عن الذبح والقتل ولا تقبل بالسبي والاغتصاب كما ترفض السلب والنهب والسرقة .
الايزدياتي لا تقبل بالاعتداء على الغير سواء كان ايزيدي او غير ايزيدي وتنهي اتباعها عن التجاوز على الاخر المختلف تحت أي مسمى او تبرير .
الايزدياتي وكما هو معلوم ديانة غير تبشيرية ولا تجبر احد على اتباع عقيدتها وفلسفتها وتعاليمها .
ومن المعروف لدى الجميع أن الشعب الايزيدي تعرض عبر تاريخهم الموغل في القدم إلى العديد من الابادات الجماعية ومنها على وجه الخصوص منذ العهد العثماني إلى يومنا هذا تعرض الايزيدية الى 74 حملة إبادة جماعية .
رغم كل ذلك الظلم و الاضطهاد والتنكيل والتطرف بحق الشعب الايزيدي الا ان اتباع الايزدياتي لم يتنازلون عن عقيدتهم وبقوا وتمسكوا بفكر وعقيدة وقيم ديانتهم المسالمة التي تدعوا للتسامح وتقبل الاخر المختلف واحترام عقائد وديانة الاخرين وتنهي عن الإنتقام ولا تقبل بالنفاق والقتل .
هكذا استمرت هذه الديانة السمحة وهكذا استمر اتباعها في سماحتهم وتسامحهم ودعوتهم للخير والمحبة والألفة والتعاون والتعايش السلمي مع الآخرين رغم كل ما أصابهم من اعتداءات استمر ومنذ قرون إلى يومنا هذا .
لكن هناك بعض ضعفاء النفوس من المنافقين ومثيري الريبة والداعين للفتنة وعدم تقبل الاخر نجدهم ببن الحين والآخر يتهجمون على الايزدياتي وعلى الشعب الايزيدي بحجج وافتراءات واتهامات عارية عن الصحة ولا تمد للحقيقة بصلة .
علما ان الايزدياتي والشعب الايزيدي تعرضوا من جماعات إسلامية متطرفة ارهابية إلى ابشع أنواع الإجرام من قتل وذبح وسلب ونهب وسبي واغتصاب ولم نجد من اقرانهم لا رفض ولا استنكار ولا شجب ولا تشهير بما يجري من إجرام بشع وغير انساني على الأبرياء والعزل من الشعب الايزيدي من قبل الاخر الذين هم ينتمون لهم .
لذا نجد انه يجب ان نبين لضعفاء النفوس ، مدى نفاقهم وقلة ادراكهم ومعدومية وعيهم ونضرتهم العنصرية المتطرفة التي ينظرون بها إلى الشعب الايزيدي ، في حين يوجد فيهم الكثير من الفكر المعادي للقيم والأخلاق الانسانية النبيلة التي نذكر البعض منها على سبيل المثال لا الحصر ، أنهم يقومون والى يومنا هذا بختان الفتيات ، وقتل النساء تحت مسمى غسل الشرف ، وفرض معتقداتهم في العرف المجتمعي وفي قوانين الأحوال الشخصية ، وكذلك تحريمهم للأكل والشرب معنا ، وتحريم التهنئة باعيادنا ومناسباتنا ، ونعتنا بكل ما هو قبيح في صلواتهم وادعيتهم ، واعتبارنا كفرة ، والتوعد لنا بالجهنم وغيرها الكثير من الأمور المعلومة لدى الجميع ، ورغم كل ذلك نحن نتقبلهم بكل عيوبهم وكل مساوئهم دون ان نشهر بهم او ننعتهم بشيء بغيض ، وكل همنا ان يتركونا بسلام وان لا يعتدوا علينا او يتجاوزوا على عقيدتنا وديانتنا .
رغم كل ذلك يبدوا ان البعض منهم مصمم وما زال مستمر بالتهجم علينا بين الحين والآخر وفي كل مناسبة يقومون باستصغار عقيدتنا والتهجم على ديانتنا والاستهزاء بتعاليمنا والتهجم على مجتمعنا دون ان يكون لنا اي ذنب يذكر .
وان دل ذلك على شيء إنما يدل على مدى قبح وزيف هؤلاء الأشخاص والجهات التي تتبنى الفكر المتعصب والمتشدد والمتطرف بتوجهاته وتصرفاته المعادية للقيم الانسانية ، والمخالفة للتعايش السلمي ، والمعادية للمساواة ، والتي تنتهج فكر إرهابي داعشي مرفوض دوليا .
ان النظم والقوانين الدولية وحقوق الانسان قد تكفل بحرية العقيدة والدين والعبادة وأكد على التسامح وتقبل الاخر ويتبنى المساواة والتعايش السلمي وهذا هو نهج مجلس الامن و الأمم المتحدة و الاتحاد الاوربي وجميع الدول التي تحترم ذلك في دساتيرها و قوانينها ، وما ينتهجه شفان برور عند حديثه عن الايزدياتي باستهزاء وعن الايزبدين بحقارة ويصف الشخصيات الايزيدية وهو يصغر منهم ومن مكانتهم و يتعالى على العقيدة والديانة الايزيدية و يتعالى على المجتمع الايزيدي انما يدل على مدى الحقد الذي لدى شفان ومن هم على شاكلته على الايزيديين وهو مخالف ومعادي لكل النظم الدستورية و لحقوق الانسان .
لذا نجد بأنه على المسؤولين الايزيديين الاداريين في حكومة الإقليم في أربيل وفي حكومة المركز في بغداد ( مدير شؤون الايزيدية في بغداد ومدير شؤون الايزيدية في أربيل ) ومستشار وزارة الاوقاف في أربيل ، ومستشار رئيس الجمهورية العراقية ومستشار رئيس وزراء الحكومة العراقية ، ومستشار رئيس اقليم كردستان ومستشار رئيس حكومة الإقليم ومستشار برلمان اقليم كردستان .
اضافة إلى المسؤولين في الحكومة المحلية في محافظة نينوى والحكومة المحلية في محافظة دهوك . وكذلك السياسيين الايزيديين المرتبطين مع الإقليم والمرتبطين مع المركز والمستقلين والبرلمانيين السابقين والحاليين والجهات الثقافية بأن يكون لهم موقف واضح وصريح ورافض لهذه التجاوزات وان يقوموا باخذ خطوات قانونية ورفع دعاوي قضائية لمحاسبة هؤلاء الأفراد والجهات التي تتجاوز على العقيدة والديانة الايزيدية السمحة والمسالمة .
وفي الوقت نفسة لابد من المنظومة الاميرية المتمثلة بالامير و نوابه ومستشاريه اضافة إلى القيادة الدينية المتمثلة بشخص البابا شيخ والمجلس الروحاني ومعهم المسؤولين الاجتماعين من شيوخ عشائر ومختارين بأن يمارسون الضغط على كل المسؤولين الايزيديين الاداريين والسياسيين والثقافين بالدرجة الأساس للتحرك في إطار رافض لهذه التجاوزات والدعوة لتعامل معها بموجب القانون والدستور ، وممارسة الضغط بحسب علاقاتهم على كافة الجهات الادارية والسياسية والثقافية في المركز و الإقليم لاتخاذ كافة الاجراءات بحق كل من يتجاوز على قيم العقيدة والديانة الايزيدية .
وخلاف ذلك نعتبره تخاذل وتنصل من المسؤولية الملقات على عاتقهم وتهرب من المواجه ، وحينها نطالبهم بالتنحي من مناصبهم ومراكزهم لأنهم أدنى من ان يكونوا بالمستوى الذي يسمح لهم ان يكونوا في تلك المناصب والمراكز.
لا …. يا شفان برور ….
اترك تعليقا