نشاهد -عالميا- تقدم كبير في قطاع الخدمات الصحية لعوامل عديدة منها : تقدم النظام الصحي بحيث يمنح التمريض رخصة التميز من حيث المعرفة والمكانة والدور، وإعطاء المهام والواجبات والمسؤوليات أولية قصوى في رعاية الاطفال (الجيل الجديد) والنسوة (مصدر تكوين النضوج التربوي الاول) وكبار السن (رواد المعرفة والعطاء والتقدم) مما يعني ان تلك هي معادلة ثلاثية قائمة على اساس انساني مصدره الرغبة والاستعداد والتفاني والعمل المخلص والخدمة المعيارية ، يبدو صعبا ؟
ليس صعبا عند وجود اصحاب قرار يساهمون في تغيير واقع دول العالم الثالث التي مازالت تعاني من نقص حاد في التخصصات الدقيقة وندرة في البحوث المتقدمة التطبيقية وقلة في توفير المقاعد الدراسية النموذجية لخدمة الزبائن: مراجع او راقد او مقيم او دائم او يومي وغيرها من عنوانات المرضى الذين هم اساس الخدمة الصحية في معادلتنا : منع حدوث الأمراض والعناية بالمرضى اولا ، حسب مفهوم التمريض ؛ بينما يكون هذا مختلفا عندما نتحدث عن الجانب المهني الذي يعني : خدمة الناس عبر العناية المباشرة بالمرضى، حسب علوم وتخصصات واهمها الجانب الاجتماعي الاعتباري لتكون الخدمة شمولية وليس تخصصية فقط!
العناية تشير الى جوانب نفسية وعقلية واجتماعية وفريق عمل يعمل كخلية نحل دون تذمر او ملل او انزعاج او غيرها من مواقف او ممارسات تحدث اثناء تأدية الخدمة، والهدف الأسمى هو: منع حدوث الأمراض والخدمة للمجتمع قبل المواضيع الأخرى، لان الممارسة التمريضية -حسب مفهومها العام – تعطي الدور الكبير للجانب التفاعلي الموقفي بين مقدم الخدمة (الممرض او الممرضة) وطالب الخدمة (الزبون او المريض او المراجع) مستندا ذلك على علاقات إرشادية وعلاجية وليست فردية للوصول الى اعلى درجة ممكنة من الصحة: العناية والمساعدة والحرفية المهنية المهرة والمدربة للتعرف على الحاجة ووضع استراتيجية خطة تمريضية لمنع حدوث مضاعفات ، يبدو سهلا؟