همساتٌ في زمن الْكورونا / بقلم : سعيدة الرغيوي
منْذ تَسَلل لحياتنا هذا الْكائن اللاّمرئي ونحنُ نعيش استنفارا على كافة المستويات ..يردد نبيه لصديقه فهيم ..آه يا صديقي لم نعد نعرفُ أنفسنا ولا الْمحيطين بنا ..!!.
فهيم : تتصاعد من فمه كتل بركانية وبنبرة تنمّ عن امتعاض وحنَقٍ يرد عليه من خلف الشاشة الْماردة : ” ..تبا..تبا لهذا الْكائن اللّعين لقد حرمني من استنشاق عبير سيجارتي الْمُفَضلة..
وجعلني شخصا عاجزا عن الشعُور بكل تلك اللذة التي كانت تسري في عروقي ..أنا الآن محروم من كل ذلك ..”.
فهيم : ” ها ..ها ..أنت على غير صواب صديقي ..اللعنة على وهم اللذة ووهم الْانتشاء ..لقد استغرقك الوهم والسراب ..لقد كنت شخصا ضعيفا …أوا تخال أنك كنت تنتشي ..لعمري إنّك كنت تخاطر بحياتك ..تقدمها قربانا للسيجارة اللعينة ..كم ارتشفت من سم صديقي..”.