رائدة الخالدي
من بعيد ( مناجاة )
مِن بعيد
حيث سأذهب اليه
هل سأستحم
بنهر الملائكة ؟؟
وثُم هل سأذهب إليه ؟!
إنني أُفكر
وإنني حائرة
سأراه
هُناك ممدداَ
جالساَ
واقفاَ
في الطريق ،،
يبحث ، ينظر
ويجعل إحداهُن تُعاني
وأنا هُنا
الصليب يجتاحُني
هل سأموت ؟!
لأنني لا أريد أن أنحني
للوقت
لأي لوحة
للمسافة،،
لكل الأزمنة،،،
أنت بعيد
أبعث إليك يداي
لكنك لا ترى
شرودي
القابع في الغرفة
ماذا يدور هناك
تحت
في أعماق رأسي !
في أعم صُداعي
ماذا تعمل هناك
حيث أغفو على سطح قلبك
لماذا تُريدي أن
أصمت !
حينما اقتربُ مِنك جدا !
لماذا تُبعثُ كُل
رؤياي القديمة !
لِتُصبج هاجساً مقيداَ
أُريد أن أحرر قلقي
أن أُحلق
أطير
بعيدا عن الحدود
بعيدا جدا عنهم ؟!!!
—–
طائر الجمال
وحينما تمرُ أنت
لا شئ يصل الى حدودك
مهما بلغ
وأنتَ جسرُ مُلقى على جثمان قلبي الحزين
أنت يا طائر الجمال
ويا جسدي
أبروعتك ؟ أتدفأ !
يطالونها الصغيرة
يُحاصرونها
وأنتَ ؟
ما بك صامت أبدا
يطالونها
وهي تُحدق
تحلُم
يطوق ودفء
للجمال آلة
للنور آلة
وللحُب هداية !
يا أيها الصوت المُبرق
من بعيد
يا أيُها العبث
أيُها السِحر
يا الهي …
—–
تورقُ أنت
فتُغفلي
كل الآلهة !
لتبقى ،،
وتبقى أنتَ شيئاً
يصعُب تفسيره !
ويصعُب بَل
يستحيل ُ
التكهُن بِه !
تورق أنت
وأرى الأشياء حزينة
و وحيدة …
تورق أنتَ
فيُغمض النهار ،،
ويؤكد الليل بسوادِه
بلونه الكئيب
يؤكد – أنني ما زلتُ حَية !!
يؤكدُ أن المرآه
ما زالت هُناك
خلف الباب
في مكانها
وجهي هُناك
مُعلق
لأُفقِ جديد !
تورِق أنت
وأنسى نفسي أمام الزمن
( برهة ) !
ويتغاضى الله عن
نزواتي ،
ويمنحني الغفران
تورِق أنت
وأنا هُنا
وأنتَ هناك
تورقُ أنت
وما زال
يُغردُ هُناك
وحيداً
بُلبلي
——
أفكار
أفكارٌ تتحجم ، تتجسد لتُصبح إنسانا كائنا ينبض ، أفكارٌ لعينة تنمو على أهدابي ، تفترشُها سحابة لتثقلهما حتى المفرق . الإنسحاب المُضني بعيدا ً ، أين ؟
لا أرى شيئا ، لأ يهم أينَ أنا الآن ، الأفكار ترى أشياء عائِمة مُضحِكة ، مُفرحة ، مخزية ، غريبة ، لا أرى شيئاً ، الإنسحاب ، الإنزلاق ، المُضي ، أجل ،،، هناك بعيداً ، عيوني ، رأسي سينفجر في أية لحظة ، سينفجر صاحب البٌدع والخوارق ، رفيق الأجسام النابضة ، في ألة ارتداد ، امي سأبحث عنها لأن يداي لا تعملانِ جيدا ، إعترضهُما شئٌ قذر ، شلهُما عن الحركة ! أجل هذه هي الفكرة
—–
غراب
اليوم الجمعة
أصبحتُ أشك بكل شئ ، الآن سأفقد عقلي مجدداً ، لا مجال للشك ، سأفقد عقلي ولن يتبقى منه شئ ،، بائسة !!
يجب أن تنتهي حياتي في العزلة ، المنفى ، يجب أن أجد بديلاً !
كانت تسير هناك بلا تفكير ، تعبُر الشوارع ، تنظر ، نظراتها ثاقبة متفحصة ، تُبعثِر و تُدهش كُل الأشياء ، حتى القطة الصغيرة تنظرها في الصباح ، تنفش شعرها تنتفض مفترسةً وجه صاحبتها غريبة الأطوار ، هذا يوم آخر يمضي بدونه
هذا آخر يمضي دونُه ! وبينما كُنت أسير ، أشرُد ! أنتَ والصباحات !! أأستمر في لحظات شرودي ، وفي لحظات الإغتيال ، بتذكرك ،، أنت بِكُل أحوالِك !
أنت ، ألا أستطيع أن أبوح لك !
عن شئ ؟
عن أي شئ
عن العالم
ما الذي يحدُث في العالم ؟!
أأستطيع أن أعرف عن العالم ؟!!!
كُل الأشياء ترحل
تمضي
وأنا لوحدي
أبقى
غُراب …. !!!
——
( أنتَ والحنين الذي يجتاحني ، شعورٌ قريب من العُزل ! )
………………………………..
لعنة
اليوم ، ما الذي يضعني في هذه الحالة
أُعلق فكري على أسلاكٍ مُعراة
تتضارب أشياء ،،،،
الأصوات تختفي في الداخل
ملايين مُمزقة !
تُناجي نفسها ، فليس ثمة من روح لتُبعث
البعض موجودٌ كالأخيلة ،
و الكثير الكثير تحت التراب ينشدون ،
تتبقى الحياة ترفا .
لمن تحرر من ألم المعدة !
أما المعثرون
فلتلبسهم الشياطين ، ولتتعانق أجسادهم برقصة سرمدية ، ضحاياها أُناسٌ حاولوا ، فأصابتهم اللعنة !
……………….
* شاعرة من الأردن