————————————————–
د. حسين سرمك حسن
بغداد المحروسة – 2014
والكثير من المومسات يستخدمن أسماءَ غير أسمائهن ، ليس للتمويه على هوياتهن كي لا يتعرف عليها مقرّبون من أهلهن مثلا ، بل – مع تغيير الأسماء – للهروب من نفوسهن الجريحة ايضاً . فاسم الشخص هو “أناه” ووجوده .. اسمه هو روحه . ويبدو أنهن يردن الحفاظ على “رمز” أناهن “نظيفا” في زاوية بعيدة من ذواتهن التي تلوّثت . لكن زينب حافظت على اسمها . وقد يكون هذا جزء من العدوان اللاشعوري على ذاتها من ناحية ، وعلى أبيها الذي محت صورته المتخيلة من على النافذة الآن ، والذي خذلها بقسوة مدمّرة من ناحية أخرى كما سنرى قريبا .
هي الآن – بعد أن أنقذها طارق وتزوجها – تريد أن تُكمل توبتها وتتطهّر من أدران الماضي الملوث . حتى صديقتها رجاء تفكر أن تقطع علاقتها بها لتمحو أي صلة لها بذلك الماضي . ونقول : تكمل توبتها ، لأنها تابت أصلا قبل زواجها ، وجاء الزواج وكأنه هدية ومكافأة من الله لها على هذه التوبة .
ولكن هذه الهدية جاءت في ظل ظروف مخزية ومُذلة ، والتوبة نفسها وصلت ذروتها لتصبح عارا حين مارست الجنس مع سائق التاكسي “المسكين” الذي من المفترض أن يتزوجها . لقد سُجّلت فعلتها بالصوت والصورة . ولم يكن بالإمكان إنقاذها من السجن والخراب النهائي إلّا بأن تعقد لها “الحكومة” عقداً قفز فوق كل معضلات ارتباكات هويتها في بطاقة الشخصية وجواز السفر ، لأن من تدخّل ليتزوجها مفتٍ . هذا المفتي المنقذ تتحوّل الكاتبة الآن لتحدّثنا عن حالته الاجتماعية والاقتصادية . فهو تاجر بالوراثة ، وتجارته هذه “خاصة” لكن لم يزل للورثة حق فيها على الرغم من غياب أخيه أمين ، وابتذال وضعف شخصية أخيه الأصغر عارف وضياعه . وبالرغم من أن هذه التجارة تُنسب إليه بهذه الصيغة : “تجارته” ، إلّا أنّه يستغرب هذا الإسناد . ليس لأن الورثة مازالوا يحيطون به حسب ، بل لأن أباه “مالكها” مازال حيّاً .
وإلى الآن ونحن نتحرّك – سيّدي القاريء – على مسار زينب من خلال تناول جوانب من حياة زوجها طارق . لكن الكاتبة ستنتقل الآن إلى الحديث عن أبي طارق والكيفية التي جمع بها تجارته .. ثم تعود إلى طارق لتختم هذه الوقفة بقيامه للوضوء وإمامة الناس للصلاة ، لتعود ثانية إلى أبيه (قاسم) فتسرد سيرته التي لا يكف عن سردها لأبنائه ، وكيف كان يجمع السلع من السوق ويخزّنها ليتحيّن فرصة المزاد ويضرب ضربته بطريقة ذكيّة .. وكيف كان تاجرا ومناضلا ثوريا .. إلخ . وبهذا نكون قد ابتعدنا عن الشخصية المركزية التي بدأنا بها . إنّ كل المسارات التي ينطلق فيها الكاتب كحكايات جنينية يجب أن تخدم الحكاية الرئيسية في الرحم الأم . وهذا درس من سيدة الحكايات : ألف ليلة وليلة .
الآن ، تحصل عودة إلى نشوى ، في لمحات عن علاقتها بأبيها وسلوكه الداعر حين كان يشغّلها كوسيط ورقيب لعلاقاته الفاجرة التي تجري في البيت وعلى مرأى من العائلة ، وكيف انعكس ذلك على انحرافاتها السلوكية الجنسية في سن الرشد حيث أصبحت – كما تقول الكاتبة – لا تشعر بالكفاية في علاقاتها الجنسية :
(تنقل فراشها من رجل إلى آخر ، لا تشبع . تعدّده ، تجمع بين أكثر من رجل في فراش واحد ، لا تشبع . تبدّله من رجل لامرأة ، من امرأة لرجل ، لا تشبع . إنّها لا تلتذ . أصبح هذا واقعاً ملموساً . لكنها تستميت في مطاردة اللذة . بمضي الوقت نسيت ما تحاول أن تحصل عليه . ما الذي هنالك للحصول عليه ؟ ثمة شيء ناقص وكفى . ربما هذه هي المتعة ، ألّا نجد وألّا نكف عن مطاردة ما لا نجده – ص 33) .
والإستنتاج نفسه تطرحه الكاتبة عن علاق نشوى بالخمرة ؛ تشربها دون أن ترتوي وتسكر .. تنقل كأسها في القوارير وتبكي ، لأنها لم تذق يوما لذة السكر (ص 34) .
لقد خرّب أبوها طفولتها ، وسمّم براءة روحها الصغيرة في تلك المرحلة الحسّاسة جدا ، فقد شغّلها قوّادة / سمسارة منذ تلك السنوات الغضّة . كانت ابنته المدلّلة التي تقف ، وهي طفلة ، بجواره وهو يمارس الجنس مع امرأة قامت نشوى بتسريبها إلى غرفة ابيها بعد أن تنكرت تلك المرأة بزي رجل . إنّها في الواقع مقلوب شخصيّة “الديّوث” . وفي تلك المرحلة الغضة من نموها النفسجنسي يكون أبو البنت إلهها .. منقذها ، الذي يكمل نقصها الوجودي . يكون الرجل المثال الذي سوف تُختزن صورته للبناء المرجعي ، السلبي أو الإيجابي على حدّ سواء ، لصورة الرجل المستقبلي الذي سوف ترتبط به البنت مستقبلا ، والذي سوف يساهم بصورة تفوق دور الأم – وأم نشوى عاجزة مشلولة الإرادة ، بل ممسوخة ، تثيرنقمة البنت على جنسها :
(أمّها كانت تعرف ما الذي تراه ابنتها وتسمعه في حجرة أبيها . طوال السنين وهي تشكو صبرها على زوجها وفحشه ، ولا تنسى أمام كل واحد تشكو إليه ، أن تستشهد بابنتها : نشوى رأت وسمعت . اشهدي يا نشوى !
نعم أشهد ؛ رأيتُ الرجل الذي كان طوال الوقت زوجك . لكنني لم أر أبي ! ورأيتُ المرأة التي كانت طوال الوقت زوجة ، لكنني لم أر أمّي – ص 36) لقد تلاعب هذا الوضع المشوّش المؤذي ببناء ضميرها ، وخصوصا مثال أناها . لكن البنت الصغيرة وهي تقف إلى جوار أبيها وهو يمارس الجنس مع نسوة أخريات قد انطفأت – مثاما استعرت – جمرة ولعها الأنوثي في الإرتواء الأبوي المتخيّل . فهي إذ تشهد على كفاية الأب وقدرته من ناحية تُحبط لأنّ هذه القدرة تسخّر لـ “أمرأة” أخرى . وهذا يروي غليل ثأرها “الأوديبي” كإلكترا صغيرة في التشفي بأمّها وإزاحتها من ساحة المنافسة ؛ حالة من التضاد الوجداني الموصل إلى التمزّق النفسي العميق . فحُكم عليها بالبحث الدائم عن “موضوع” الإرتواء والتماهي رجلا كان أم امرأة .
نمضي ، الآن ، مع رجاء بفقرة متصلة لا يفصلها الترقيم ، وهذا خاطيء من الناحية الإخراجية والفنّية ، لأن لا صلة لهذا القسم بالقسم السابق المخصّص لنشوى . ثم إذا كان هذا الفصل – كما يبدو لي أن الكاتبة أرادت ذلك – قد صُمم لعرض “التواريخ السرّية” للشخصيات فيجب أن تكون متجانسة . لكن الأمر هنا مُربك ، فمن حال زينب الراهن في شقة الزوجية بعد توبتها ، عائدين إلى طفولة نشوى ، لنقفز إلى راهن رجاء وهي تتصل بشخص أحبته وهذا محرّم في مهنة الدعارة حيث لا توجد أولويات أو أفضليات لأي رجل . أي امرأة تبدأ بتفضيل رجل واحد تخرج من دائرة الدعارة نفسيا وفعليا . والكاتبة تضرب لنا مثلا طويلا (ص 37 – 39) غير موفّق عن عملية بيع الفواكه والخضر لعرض هذه الحالة . ومعلومة مهمة سنرى أهميتها لاحقا عن سقوط والدها “معاون” المقاول ، وكسر ظهره وعجزه الذي لم يمنعه من أن يرفع عدد أخوانها من أربعة إلى عشرة !
ثم تضع الكاتبة الفقرة رقم (6) ، ولكن لرجاء من جديد ، وكان المفروض أن تستمر أو تضع ذلك الرقم بعد فقرة نشوى مباشرة . وفي نهاية الفقرة عودة إلى نشوى والشقة التي استأجرتها وكستها بألوان “شبقة” لنقفز إلى الفقرة رقم (7) ، وعودة إلى نشوى التي ختمت بها فقرة “رجاء” !
والآن تتحدث عن الكيفية التي تنامت بها علاقة نشوى بالخمرة بتأثير من أبيها الذي كانت تقدّم له شرابه منذ أن كان عمرها تسع سنوات (الآن عمرها تسع وعشرون عاما) . كيف تختار قنينة الشراب المطلوبة ، والكاس وترتيبها والصينية … إلخ من تفصيلات ليست اساسية ، وكان من الممكن أن تُدمج مع ذكرياتها في الفقرة (5) .
لكن من الإحالات المهمة هي تذكّرها لجوانب من سلوك عمّتها حورية عبيد (ص 45) وانفلاتها في القاهرة ورقصها الروك هناك . وكيف – وهذا هو الأهم – استولت (أو سرقت) ثروة أبيه (جدّ نشوى دبّاغ الجلود) من قراع الذهب والفرانسي وحرمت أباها وعمّتها الثانية منها .
في الفقرة الثامنة نعود إلى زينب ، وهي في شقة توبتها تراجع حسابها من المآسي الموجعة ؛ تستذكر الكيفية المهينة التي كان الشرطي يدفعها فيها وسترتها مقطّعة وجونلتها على وشك أن تسقط مهدّدة بفضيحة محقّقة . تستعيد وجه أبيها المتجهم دائما والصامت دائما . لا ينخرط في حديث متصل ولا يتقبّل مزحة .. وخالتها (زوجة أبيها) ووجه أمّها المتوفاة الذي كانت “تجمّعه” فهو لم يلتصق بجدران ذاكرتها . لكن من المؤكد أنها كانت جميلة لأن زينب نفسها ذات جمال باهر . منعها الأب من الاستمرار في الدراسة . هذا التصرّف الوحيد الذي كان فيه “فعّالا” ؛ كل أفعاله الأخرى كانت سلبية انعزالية بتبلّد عاطفي مميت تجاهها وتجاه أخوتها . هذا الأب قام بأخطر فعل في حياته وأفظعه وأكثره شناعة حين تخلّى عن ابنته زينب في قسم الشرطة أمام الضابط بعد “ضبطها” ظلماً في حادث عرضي بين سائق تاكسي كان يقلّها ورجال المرور خرج عن السيطرة ليصبح ملاسنة وشجارا . كان ذلك اليوم (21/مايو/1990) هو اليوم الأسود في حياتها . أنكرها أبوها بكل قسوة ليخرّب حياتها إلى الأبد . وأسهم ضابط الشرطة بأخذه المحضر ومبيتها في القسم . تنقلت بين بيوت أقاربها . لكن كل بيت كان يلفظها إلى آخر ، لتسافر أخيرا إلى بيت صديقتها الحميمة “أمل” المتزوجة في الحديدة ، وهناك وضعت قدميها على عتبة طريق الضياع والدمار (ص 64) .
في الفقرة التاسعة تقدم الكاتبة معلومات عن طارق ، المرتبك في خياراته والذي صار متزوجا من ثلاث : الأولى “بشرى” أخوانجية كما يصفها، والثانية “ندى” مراهقة السلوك وغير ناضجة ، ثم زينب الغائصة في عالم التوبة . فمع من “يخزّن” ؟! زادت مشاكله بسبب أخيه “أمين” الذي اختلف مع حزبه وانخرط في جماعة تكفير فاستدعي طارق إلى الأمن السياسي للمعلومات ، وللأوقاف ليحل محل أخيه في خطبة الجمعة وإمامة الصلاة بدلا من أخيه . ثم استُدعي إلى قسم الشرطة لضمانة تجارية أسداها أخوه أمين لمسكين فأساء استعمالها . كان هذا يوم 28/1/1998 ، اليوم الذي اقتيدت فيه زينب – بعد أن ضبطت كعاهرة محترفة – إلى قسم الشرطة دفعا مقطعة الأزرار .. فرآها .. وأنقذها .. وتزوجها على أساس قاعدة “عفا الله عمّا سلف” . زوجته الأولى أمضى معها حتى الآن 12 سنة . أمّا ندى فمر على زواجه منها ستة اشهر . يستعيد الآن سلوك ندى معه ؛ سلوك جريء وشجاع أكثر من المتوقع في الليلة الأولى التي يُطلب فيها من االفتاة العربية الخجل والحياء . الآن نتابع سلوك ندى بعد ليلة الزفاف/ليلة الإغتصاب جالسة أمام دولاب ملابسها تستعرض ثيابها ، وتميز العطور الرجالية من النسائية التي أرسلتها إليها زوجة اخيها من واشنطن . تفصيلات .. تفصيلات .. عطور أخوتها وعطور أمّها .. هل هي الرواية الأولى للكاتبة ؟ سيجيب الناقد الذي يكتفي بهذه الرواية : بلا شك . لكن نبيلة الزبير فازت – قبل هذه الرواية – بجائزة نجيب محفوظ للرواية عام 2002 عن روايتها “إنه جسدي” !
سيعلّق الناقد أنه لو لم تكن هذه الرواية الأولى للكاتبة لوضعت نصب عينيها حقيقة أنّ كل تفصيل في الرواية يجب أن تكون له “وظيفة” ؛ وظيفة ضمن مسارات حوادث الرواية ومجموع الوظائف يسخّر لخدمة الشخصية المركزية أي الشخصة التي يُصطلح عليها في فن السرد أو علمه بـ “البطل” . فحين تقرأ الغلاف الأخير من الرواية تجد الخلاصة التالية :
(تعتقل الشرطة زينب بتهمة الدعارة . تقرّر التوبة لكن الشعور بالذنب يلاحقها . تعتقد أن الزواج سيخلّصها من معاناتها . ولكن زوجها طارق ، الضائع بين إمامته الدينية وهوسه بالنساء ، لا يساعدها على النسيان . فهو يراها عاهرة ويغريه ماضيها وعلاقاتها بالرجال . فيما هو في الوقت نفسه غيور مع زوجة أخرى له يخنقها بغيرته وشكّه واتهاماته لها .
عائلة يمنية تتشابك مصائر افرادها في مجتمع تنشط فيه تجارة البغاء ، وتعدّد الزوجات ، والتطرّف الديني ) .
فتفهم من ذلك أنّ الشخصية المركزية في الرواية هي زينب ؛ هي البطلة . وأن الشخصية الثانية التي ترتبط بها وتتشابك سلوكياتهما فيها هي “طارق” زوجها الضائع . لكن الكاتبة تعرض علينا في روايتها الضخمة (384 صفحة وبحروف صغيرة) كل ما له علاقة بالشخصيتين المركزيتين من أشخاص وموجودات ومتغيرات . فما دام طارق زوجا لزينب علينا أن نعرف كل حياة زوجتيه السابقتين : الزوجة الأخونجية التي يعاشرها بثياب الصلاة .. وندى المنفلتة . ليس هذا فحسب بل كل ما له علاقة بندى : أبوها وأمّها .. أخوتها .. مدرستها .. عطورها .. دورات المكياج التي دخلتها .. تجارب حبّها … إلخ . إنها الاستطالات السردية الفائضة والمفرطة حد الاختناق والتي جعلت الحكاية مترهّلة ، في الوقت الذي ينبغي على الروائي أن يقف موقفا متوازنا من التفاصيل ، يمسك بها كضرورة للموقف السردي ولا يغرق في خضمها الخانق . كان بطل “بلزاك” – وحسب التعبير الموفق لـ “سومرست موم” – حين ينزل من شقته لشراء فرشاة أسنان من دكان ما ، فإن المؤلف يصف كل المنازل التي مرّ بها البطل والسلع المعروضة للبيع في المحال التجارية والناس الجالسين في المقاهي والعربات التي تجري في الشوارع … إلخ . وبسبب هذا الغرق في التفاصيل الخانقة استثنى موم رواية “مارسيل بروست ” “البحث عن الزمن الضائع” من كتابه “عشر روايات خالدة” رغم أنها كانت على قائمته الأصلية ، ورغم أنه يعدها أعظم رواية في هذا القرن [= القرن العشرين] . ويبرر موم موقفه هذا بالقول :
(ولم أندم على ذلك ، فرواية بروست ، وهي أعظم رواية في هذا القرن ، بلغت من الطول حدا بالغا ، وقد يكون من المستحيل اختصارها إلى حجم معقول حتى لو لجأنا إلى الحذف المتعسف . لقد حققت هذه الرواية نجاحا ساحقا ، ولكن الوقت لم يحن بعد لتقييم حظها من الخلود . ويستطيع المعجبون المتعصبون لبروست – وأنا من بينهم – أن يقرأوا كل كلمة من كلمات الرواية في شغف ، وقد كتبت ذات مرة ، في لحظة تحمّس ، أنني أفضل أن يصيبني السأم من بروست على أن أتسلى بأي كاتب آخر ، ولكني على استعداد الآن للإعتراف بأن أجزاء الرواية تتباين في قيمتها . ويبدو لي أن الغد سيكف عن الشعور بالمتعة وهو يقرأ هذه الفصول الطويلة من كتاب بروست التي كتبها متأثرا بالأفكار السيكولوجية والفلسفية الشائعة في عصره وقد اكتشف الناس أن بعض هذه الآراء خاطئة . وأعتقد أنه سيتضح في المستقبل – أكثر مما هو واضح الآن – أن بروست من أكبر كتاب الفكاهة ، وأن قدرته على خلق الشخصيات الأصيلة النابضة بالحياة تضعه على قدم المساواة مع بلزاك وديكنز وتولستوي . وحينئذ قد تظهر طبعة مختصرة لمؤلفه الضخم بعد حذف تلك الأجزاء التي يذهب الزمن بقيمتها ، والإبقاء على الأجزاء ذات المتعة الدائمة لأنها من صميم الرواية . ومع ذلك ستبقى رواية ” البحث عن الزمن الضائع ” في صورتها المختصرة رواية طويلة جدا ، ولكنها ستكون رواية رائعة ) (2) .
نبيلة الزبير في رواية “زوج حذاء لعائشة” : القصة القصيرة فن والرواية علم (2)
اترك تعليقا