مَحلبٌ كهربائي دوّار : هذه البصرة
ورقٌ مرّمل
(*)
يرجمون البصرة العظمى بالزنجار
إلهي ..
أية كمية من الورق المرّمل نحتاج لأزالتهم
( تشبيه)
مستقيمٌ كالروتين
لزجٌ كزائر الظهيرة
صخّاب كظلام
يتسحب كالأفعى
يعوم كطير أعرج الجناح في سماء ٍ ملبّدة بالصخور
قاس ٍ مثل بياض الترقب
رخوٌ مثل صفار البيض
غاطسٌ ومكشوف : مثل لا شيء
عاطل ٌ كالقمر: يكتسب نوره من سواه
لينة ٌ لحظتي كشمس الغروب
تتلاصف في زجاج أزرق
(برق)
مَن ذا : يتلفت للأمام !!
(*)
لوامس البصير
أفضل من عينيك َ
(*)
للأسف ..
صار صغيراً على المعنى
(*)
هذا الولدُ المشّاء : مَن خذل قدميه
عند الينابيع
(*)
يصنعون مرآة ً عمياء: لمن !!
(*)
الضبابُ غيمٌ مطحون
(*)
الطباشير : مصباح السبورة والجدران
(*)
كلما نتقدم تتأخر العافية
(*)
صدورهم طبول عاشوراء
الأشجار راياتهم
(مخبوء)
مَن لي بقطرة ِ ضوءٍ بين الأشجار..؟
الضوءُ خبيءٌ في غيمة ٍ
برق ٌ سيجرح ُ بطن َ الغيمة
قلقي يتراكم على قطرة ِ ضوءٍ
: الضوءُ جنينٌ في رحِم الغيمة ِ
(دفيق)
الميضأة تعزفُ الوضوءَ
سعينا إلى المسقاة : ما كان الماءُ دفيقاً
في البصرة يحترق الثلج
يا خير بلاد الله أين : تلك الكؤوس الطفاح ؟
غبش ٌ كدِر ٌ منذ فجر الأحد .
مازال سادرٌ في سراجه
هل البصرة مِن الذنوب ؟
(بستان الحديد)
أنت تحطمُ حياتي
: صرّختْ شجرة ٌ بالمنشار
أنت َ بِلا حياءٍ مثل تلك الفأس
: ذراعها ساق أمي
حين سمعتْ الفأسُ تحاورهما
رفعتْ خدَها اللاصف متوسلة ً
أرفعني إلى مسقط رأسي
(*)
للآن في كل خريفٍ
أرى فؤوسا وشجراً
بلا أعناق
بين الظلين : ظل الفأس وظل الشجرة
كل خريف يمر صديقٌ : للظلين .
(*)
الخريف ُ خليلي
يمرُ الخريف : أُحسنُ ضيافته كل خريف
أنا والخريف وظلى
نرّتب تصاويرنا بعد أن نشطف
الذاكره
ذاكرة ُ كدِره
(*)
الخريف من زوارق شط العرب
أتلو للخريف وللشط
ما تيسر من شمسي ومن قمري
فيدهن الخريف آساي
ويعطّرني صوت ناي
(*)
الخريف أخي وصديقي
جيوبه ملأى بدمعات روحي
يُقشرها دمعة ً
دمعة ً
كما الكستناء
(*)
منذ فتوتي وأنا أحب خريف البصرة
أي حب ٍ دفيقٌ هذا
هل الخريف : بستان ٌ لي ؟
نسيم روحي؟
أم تأبيد طفولتي في أقدامي ؟
في الخريف
تحط على حافة كوبي زهورات دمشق
ومأذنة العصر صنّاجة قلبي
منزلة بين منزلتين
: نخلة ٌ وسدرة ٌ وجسدي بينهما