من المسؤول ؟؟
صافي الياسري
من المسؤول ؟؟ الحكومة العراقية ونظام الاسد وايران ام الشعوب المغلوبة على امرها في هذه البلدان ام المجتمع الدولي ومنظومة الدول الاقوى والاغنى والاقدر ،ام الانسانية بعامة ؟؟
هذا الصباح لسعني البرد بطريقة لم يلسعني بها من قبل وانا اقرأ تصريحات مصادرها عراقية وسورية عن وفاة اعداد من النازحين العراقيين والمحاصرين السوريين في بلدة مضايا بريف دمشق والزبداني وعدد من المدن السورية التي تطوقها قوات النظام الاسدي وميليشيات الاجرام الايرانيه ،لم يغب النازحون يوما عن بالي ولا غاب المحاصرون ولا الهاربون الغرقى في بحار الموت وفي كل لحظة كنت اتساءل من المسؤول؟؟
لم نكن نحن العرب قبل قيام ايران خميني وتسليطه الاسلام السياسي والعملاء لنعرف الجوع والتشرد والاقتتال الطائفي وماكان العالم يعرف التطرف ويعترف بخطره الذي تعتبر الان طهران الملالي قلبه النابض على حد توصيف زعيمة المعارضة الايرانية السيدة مريم رجوي، ان الانسانية لتنحر على يد الدكتاتوريين في ايران وسوريا والعراق واليمن وتهدر قيمها ،وما زلنا جميعا نتغافل اوحتى نتساهل مع بقاء السبب واستفحال سرطانه مع اننا سبق ان شخصناه وعرفناه وحددنا مواقع وبائه ونعرف ان مكافحته والخلاص منه لن يتم الا على يد مكافحيه الحقيقيين وهم المعارضة الايرانية وراس حربتها منظمة مجاهدي خلق وان علينا دعمها بكل صور الدعم المعنوية والمادية وانها فرصتنا الان للاعتراف بالمعارضة الايرانية الديمقراطية بديلا للنظام الفاشي المستبد والوقوف مع المجاهدين بقوة وجدية لاسقاط هذا النظام ،ولنبدأ الان .. الان وليس غدا .. تكفينا مأسينا ،اكتب هذا الكلام وانا ارتعد غضبا واشفاقا وحزنا وانا اقرأ ما كشفت عنه عضوة في لجنة الهجرة والمرحلين النيابية العراقية عن وفاة 17 نازحا خلال عام 2015 بسبب تردي الواقع الصحي لمخيمات النازحين .
وقالت لقاء وردي لوكالة كل العراق [أين] ان”عدد الوفيات في مخميات النازحين وصل الى 17 حالة وفاة بسبب الامراض ، واضافت : “عتبنا على وزارة الصحة لعدم مواكبتها الحدث وليس لديها اي احصائيات حول الامراض التي تشهدها مخيمات النازحين وكم يقدر عدد الاطفال الذين توفوا في المخيمات وعمل الوحدات الصحية في المخيمات يقتصر فقط على معالجة النازحين دون تقديم الخدمات.
واوضحت وردي ان”عمل الوحدات الصحية ليس فقط تقديم العلاج بل لابد من ان تتخذ اجراءات وقائية قبل انتشار المرض، فضلا عن رفع تقارير بنوع الحالات المرضية الموجودة وما هي العلاجات المطلوبة لذلك وهذه لم ترفع الى وزارة الصحة “.
يشار الى ان أوضاع النازحين في المخيمات ازدادت صعوبة مع دخول فصل شتاء كما رافق ذلك انتشار للامراض.
وردا على تصريح النائبة وردي اود ان اعقب ان المسؤولية لا تقع على عاتق وزارة الصحة وحسب فهذا هروب من الحقيقة ،ان كل السلطات الحكومية التي تقف متخاذلة عن ايجاد حل جذري لماساة النازحين هي المسؤولة تشاركها الامم المتحدة والمنظمات الانسانية وعموم اطراف المجتمع الدولي المعنية بحقوق الانسان .
كما الفت الانتباه بالمناسبة ذاتها الى ماساة الالاف من اللاجئين الايرانيين في مخيم ليبرتي الذين تقطع عنهم لجنة فالح الفياض مستشار الامن الوطني في عز هذا الشتاء القارس الوقود والطاقة وسبل التدفئة مع ان فيهم اعدادا كبيرة من كبار السن والمرضى والنساء كما تمنع عليهم العمل للوقاية من المطر باصلاح الكرفانات التي دمرها عملاء ايران في عدوانهم الاخير على المخيم وقتل 25 لاجئا والحاق اضرار تقدر بعشرة ملايين دولار بمنشات المخيم وتجهيزات السكان تقف الحكومة العراقية والمجتمع الدولي ازاءها مغمضة العين قاصرة اليد عن المساعدة وتوفير الحماية ،الامر الذي دفع بلجنة الفياض المكلفة ملف ليبرتي الى تشديد اجراءات المضايقة ضد السكان في مسلسل القتل البطيء الذي تاتي في مقدمة حرماناته الحرمان من الوصول الحر الى المستشفيات ومراكز العلاج الطبي .