مماحكات أركان نظام الكليبتوقراطية الفاشي والرد الشعبي ها هي الميليشيات تطلع زعيقها عله يكون أعلى من هدير الشعب ولكنه بات يتلاشى فهدير الشعب أعلى وأبقى وأجراس تموز تعانق نواقيس أكتوبر لتعلن الانتصار وموعدنا 25 أكتوبر لفرض إرادة الشعب ومنهج الثورة وبديلها لعراق طاهر من كل أوباش الجريمة خال منهم هو عراق دولة علمانية ديموقراطية جديدة لن يفلت فيها المجرمون ليعلو الهدير لن يفلت المجرمون والسمو الدستوري للشعب ولا اعتراف بمجلس نواب الفساد ونظام الجريمة
يدخل ما ارتكبه أركان النظام حتماً في (جرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب). وهو ما لا جدال فيه بأية قراءة قانونية حقوقية منصفة، ومما لا ينكر تشخيصه هذا أي أرعن من همج الفساد وفاشييه، من أركان النظام منذ 2003 حتى يومنا. ولكنّهم في ذات الوقت الذي يعترفون فيه بوقوع الجريمة وتشخيصها القانوني، يتنصلون منها بعملية تتستر خلف عبثية ادعاء أنّ المجرم هو (طرف ثالث) غير معلوم!
وأبعد من ذلك فإنَّهم عند الاضطرار، يستكملون التخفي والطمطمة بأنْ يدفعوا بأكباش فداء؛ ليكرسوا مزاعم تديم سطوتهم على السلطات بكل مفاصل الدولة التي انتهكوها بنيوياً هيكلياً، طولاً وعرضاً! أو رأسياً أفقياً بما تشي به منظومة المحاصصة وتوزيع البلاد والعباد بوصفهما (غنيمة) يأخذون حصتهم منها ليسلموا حصة الأسد لأسيادهم!
لكنّ الشعب إذ فضح مجمل جرائم النظام وأركانه، أدرك أيضاً طابع تلك الأكباش التي لا تظهر إلا في مجازر صغرى يمررها بلطجية النظام وعصاه الدموية، ضمن مخطط الترهيب والترويع من جهة وضمن محاولات تمكين رؤوسهم من قمة هرم السلطة ومن يقف خلفها من وراء الحدود؛ فضلا عن ذلك فإنَّ الشعب يدرك الفبركة التي تنتهي بسناريوهات الإدانة والتي تمر شكليا، دعما لما يرتكبون وتحقيقا لمقاصد الجريمة!!
إذن، تلك الجريمة الرئيسة الكبرى وجوهر ما يقف وراءها من سبب حقيقي ممثلا في النظام، إنما يجري الطنطمة عليها ولا حديث حتى من بعيد عن المسؤولية القانونية لقادة تلك المافيات الميليشياوية مما تمت شرعتاها ووما تقع خارج الشرعنة فكلها وجود قدسي لا يقترب منه قرار أو موقف حكومي؛ لأن تلك العصابات المسلحة تتحكم بكل شيء لصالح مآرب طبقة الكربتوقراط الفاسدة ملطخة الأيدي بدماء الأبرياء..
لقد تجاوز الشعبُ وثورته التي انطلقت في أكتوبر كلَّ تلك الألاعيب والمماحكات وأدرك الحقيقة ووضع الأمور المطلبية الصغرى على أهميتها، خلف ظهره.. وبات يضع من أجل الخلاص، نصب عينيه أمراً واحدا، إنّه: ((تغيير النظام)) كلياً جوهرياً وبصورة شاملة لا تبقي على أي عنصر من عناصر الفساد من مجرمين حكموا لأكثر من 17 سنة دموية عجاف.. أما لماذا؟
فلأن الشعب أدرك أنه ما عاد من فائدة في أي ترقيع وقد بات الشق يشمل مجمل مساحة الوطن [الشق جبير والرقعة زغيرة] وأنه لا فائدة ترجى من دون ذياك ((التغيير الكلي الشامل)) وكل من يتحدث عن عودة أيّ عنصر من أعضاء العصابات المسلحة ومافيا النهب واللصوصية، إنما يشارك في إعادة إنتاج ذات أسباب بلاء الشعب وفواجعه! ويديم استعباده، حدَّ انهيار دولته وتحويلها إلى ضيعة تابعة للمستفيد المحتل من دون أن يدفع ثمن احتلاله!! إنه نظام القدسية الزائفة الذي يواصل التشبث بجرائم احتلاله، بتسليح جماعات من أهل البلد باعت الضمير والقيم مقابل تومانات معدودة وهو لا يدفع بجندي من جنوده في الحرب على الشعب العراقي وعلى دولته العراقية!
إنّ تلك القوى (الأجيرة) لا تكتفي بتسليم ثروات البلاد وإحالتها إلى أسيادها بأنبوب بترول وعملات صعبة، بل تعطل الإنتاج الوطني وتحيله لسلعة استهلاكية مباعة برخيص الثمن، ومع أنبوب الثروة تسلم أغلى ما في وجودنا ووجود الإنسان إنه ((الدم العراقي)) الزكي الطاهر تضخه بأنبوب آخر تتوهم أنها به تلجم ثورة الشعب وتعطل حراك التغيير
لكن هيهات فالشعب آت بإرادة حرة ليقتلع ما تشبث طوال الـ17 سنة الدموية العجاف! وإنه لمنتفض معيدٌ للثورة في موعدها، كما أكد ذلك في إنذاره، وإن موعدنا فجر الثورة، يوم 25 أكتوبر، أليس إشراقة ذياك الفجر بقريب!!؟
فليمضِ الشعب وثورته إلى موعد التغيير بلا تردد وما عاد ما يخشى منه الثوار والشعب كل الشعب بعد أن قدموا مئات الشهداء وعشرات آلاف المصابين قرابين لانتصار ثورة التنوير والتغيير… ولتنهض الثورة باستقطاب الحكومة الانتقالية نحو تلبية إرادة الشعب، بمعونة أممية لا مجال بعد اليوم لوضعها بأيدي مجرمي نظام الفساد المافيوي وميليشياته الفاشية..
إن الثورة ليست ثأرا ولا رد فعل بل هي فهل للإتيان بمنهج الأنسنة ودمقرطة الحياة بديلا عن الفساد والإفساد وطابع اللصوصية المافيوية وحمايتها القمعية الفاشية.. لا مجال لقبول أي تبرير لاستمرار وجود التشكيلات المسلحة من أذرع إيران وتركيا وغيرهما فبديلنا ((دولة علمانية ديموقراطية)) تعيد السلطة ونهجها ونظامها للشعب وليس غيره..
لقد جمع الشعب قوته ليكون في الموعد باستراتيجية التغيير لا قوة من أحزاب السلطة ونظامها ولو أشعلوا العشرة شموعاً فذلك تلاعب وفبركة وهم جميعا بلا استثناء مدانين بالجريمة التي سيقضي الشعب بعقاب لا إفلات منه. والثورة تريد انتخابات بلا ميليشيات واسلحتها وبلا قدسية زيف ودجل وخرافة وبلا فاسد أموال منهوبة وهي انتخابات بإدارة الشعب بلا عناصر ممن ساهموا و-أو غضوا الطرف وصمتوا على 17 سنة من الجريمة..
إنها الثورة بحق وهذه فرصة الشعب الأخيرة ليس بعدها سوى انهيار الدولة ومقاصل الجىدين تنال ممن تبقى من الناس الأبرياء .. ومن لا يكون في شارع الثورة يوم 25 أكتوبر يشارك المجرم جريمته.. كل الشعب يعني كله ويعني أن النصر آت وفارض شروطه في حل مجلس الفاسدين من نواب الميليشيات الدموية والسلطة لمن يمثل الثورة ولا يداهن امرئ شؤم من أزلام بياعي الضمائر والدماء… لا خشية بعد اليوم من ترهات التهديدات فقد قرعت أجراس التغيير نواقيس أكتوبر تعيد صدى هدير تموز البابلي السومري يعلو بمعزوفة المجد والانتصار للشعب العراقي