الاحتجاجات التي ترافقت مع عمليات حرق للمقرات الحزبية في بيرة مكرون وسيد صادق وغيرها من الأماكن ليست الا البداية لسلسلة احتجاجات قد يصعب السيطرة عليها من قبل سلطات الإقليم والحكومة الفاسدة التي اثبتت الوقائع فشلها في استيعاب مطالب الجماهير وحاجة المواطنين الى ابسط مستلزمات الحياة..
وتعني ان الغضب الجماهيري وصل الى حد لا يطاق معه السكوت طالما ان العصابات الحاكمة باسم الاحزاب لا تعير اهمية لمطالبهم المشروعة.. لذلك تتصاعد موجات الغضب.. وترتفع وتيرة العنف الثوري المرافق لها.. لتدمر وتحرق المقرات الحزبية للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني اللذان يتقاسمان السلطة واللصوصية منذ ثلاثة عقود..
ولأنها أي المقرات الرسمية اصبحت رمزا للفساد وأماكن للإجرام.. يمارس من خلالها التسلط والتخطيط والتنسيق ضد المواطنين.. وليس صدفة انها تفجرت بعد لقاء واجتماع مشترك بين ممثلي الحزبين في السليمانية..
وإذا لم تتدارك عصابات ومافيات الحزبين الأمر ستصل الأمور لاشتباكات مسلحة وهذا ما لا نتمناه.. على المكاتب السياسية في الحزبين تدارس الموقف الخطير القابل للمزيد من التطور.. والاعتذار من الشعب الكردي عن جملة الأخطاء والفشل السياسي والاقتصادي والإداري والاجتماعي كخطوة أولى لعلان الموقف الصحيح من الحداث بدلا من التفكير بالحلول الأمنية ومواجهة الثوار والمحتجين من أصحاب الحقوق..
والتراجع عن نهج التسلط والاستبداد.. والتوقف عن سرقة المواطنين وابتلاع رواتبهم ونهب ثروات كردستان..
لا يجوز ان تستمر حفنة من الاثرياء واللصوص باسم السياسة وهي تتعكس على الماضي الثوري.. في التمادي بممارساتها الاجرامية واذلال المواطنين الكرد وغيرهم من سكنة كردستان..
وعلى الأحزاب السياسية الفاعلة في الساحة وحركة الجيل الجديد والشيوعيين الوقوف مع المنتفضين والمحتجين ودعم موقفهم والمطالبة بالإصغاء والاستجابة لمطالبهم المشروعة والسعي لخلق البديل الأفضل من خلال الدعوة لتجميد العمل في البرلمان المزور والمطالبة بانتخابات حرة ونزيهة في كردستان..
لنقف مع المحتجين.. ونعلن رفضنا لبقاء سلطة اللصوص والحرامية في كردستان..
لنتوحد ضد الفساد والمفسدين
لا لسلطة اللصوص
لا للاستبداد
نعم لانتخابات حرة ونزيهة
مع الاحتجاجات الثورية في كردستان
اترك تعليقا