الحلة – تحرير الساير
انتقد مركز المرآة لمراقبة وتطوير وسائل الاعلام غياب وتهميش الرسم الكاريكاتيري كونه يحتل اهمية بالغة في مسار الجهد الصحفي ، وله ذائقة خاصة للتعبير والتلقي للنقد والسخرية من الظواهر السياسية والاجتماعية .
وقال عضو مركز المرآة الدكتور كامل القيم ” بالرغم من وجود فنانين او يمكن ان يكونوا محترفين في مجال الرسم الكاريكاتيري لكن للاسف الصحف المحلية بدت طاردة للتميز والاتساع في هذا المجال كون ادارة المؤسسات في الاغلب لاتعي اهمية الكاريكاتير باعتباره لونا قويا ومحببا لدى القراء متجاهلين التقدم والتغيير الحاصل في تقنيات واليات وسيكولوجيا التلقي الاعلامي مشيرا الى ان المشهد الاعلامي العراقي حافلا بالصحف التي تحمل طابع الهزل والسخرية الناقدة لسلوك الحكومة والبرلمان والمؤسسات في العراق منذ فترة الاربعينيات ومن اشهر الصحف العراقية المتخصصه بهذا النمط من المسحة الانتقادية صحيفتي حبزبوز ، وكناس الشوارع العالقتين في ذاكرة العراقيين.لكن للأسف لاحضنا بان هذا الفن لم يكن له وجودا مميزا بعد سقوط النظام وانما اصبح هامشيا ، بل ملغيا في بعض الصحف والتي ترى من الخطأ ان المقال والخبر هو سيد الموقف علما اننا نملك ادوات الترميز عبر الكاريكاتير لوجود فنانين وصحفيين لديهم خبرة ممتازة في بلورة الافكار.
وبين القيم الى ان فن الكاريكاتير لايعد عامل جذب بقدر ما هو عامل تعزيز لظاهرة معينة ، ويتم تناولها من جانب اخر ليس الترميز بالكلمات بل بالحركات والتعبيرات الشعبية والتي يمكن للفنان ان يعبر عن مضمون قابل للتأويل بأشكال مختلفة . ونجد ان مطبوعات المدارس ربما كانت اغنى بكثير عما حملته صحف المحافظة الرئيسة ، باعتبار ان الطفل والتلميذ يستسيغ ويتمتع بالنقد الكاريكاتيري ، وبالأخص تجاه الحاضنة التربوية او التي تشكل له ضغطا مجتمعيا او سلوكيا داعيا الى ضرورة دراسة فنون التعبير الكاريكاتيري في اقسام الاعلام وكليات الفنون ، بالإضافة الى التعبير عن الافكار الكاريكاتيرية من خلال الجمل والتخيل فليس بالضرورة ان يكون الصحفي الكاريكاتيري رساما او خطاطا ماهرا بل صانعا للمضمون الجيد كما ان فتح الدورات للتلاميذ ومبتدئ الصحافة بامكانه ان يخرج لنا موهوبين في بلورة الظواهر المختلفة والفساد بشكل خاص .كما يمكن التوسع في نشر الزوايا الخاصة بالنقد والوان الانتقاد عبر السخرية للزلل الحكومي ومظاهر الفساد التي ربما تكون قد اخذت مساحة جيدة للرسم ليس فقط في بابل ، بل على مستوى العراق بشكل عام ،
تحرير الساير
مركز المرآة لمراقبة وتطوير الاداء الاعلامي ينتقد غياب الرسم الكاريكاتيري في الصحف المحلية
اترك تعليقا