مجلة ايطالية تعرض اعمال التشكيلية فاطمة العبيدي
امير ابراهيم
نشرت مجلة ايطالية لوحة للفنانة العراقية فاطمة العبيدي والتي فازت بها بالميدالية الذهبية في معرض بينيالي بفلورنسا في ايطاليا العام الماضي حملت اسم العراق.
وقالت في تصريح خاص (ان ذلك يشعرني بالفرح والسعادة واعتراف بالابداع الذي يتميز به الانسان العراقي اينما تواجد، في الوقت الذي جاء نشر لوحتي كونها مثلت رسالة حب وسلام وتعايش مع كافة الشعوب، كون الشعب العراقي يمثل شعب حضارات وتاريخ يمتد لاكثر من ستة الالاف سنة).
واضافت (لم يقتصر الاهتمام بلوحاتي بعد نيلي ذلك النجاح الذي حققته في ايطاليا بل ايضا اقترن بتوجيه دعوة خاصة لي لعرض اللوحة التي فزت بها في عدة كاليريات ولا زالت قائمة لحد الان في فلورنسا وبلغاريا وتركيا وتونس والمغرب وسوف اؤجلها للعطلة الصيفية في شهري حزيران وتموز كونني الان مشغولة باولادي حيث الاهتمام بدراستهم وصولا الى تفوقهم.
وبينت ان لديها افكار وخطط جميلة ورائعة في المستقبل متمثلة باقامة معرض شخصي في بغداد في الوقت الذي سيشهد الاسبوع المقبل مشاركتها بمعرض تقيمه وزارة الثقافة بمناسبة عيد المرأة حيث ستقوم بعرض عمل يتناسب والاسم الكبير الذي تحمله المرأة وما تتميز به من صبر وقوة وطموح وجمال ورقة وكل ذلك جعلها تبدع في اكثر من مجال من مجالات الحياة.
واوضحت انها عادة لا تشير في لوحاتها الى السلبية عن البلد رغم ما يعانيه من الالام بل دائما تعكس الايجابية فيه بالشكل الذي يدخل التفاؤل والامل في الانسان، وان السبب الذي يدفعها الى ذلك لان السلبيات التي تقع في بلدنا جاءت من خارج الحدود، ولهذا تضع الايجابية دائما في لوحاتها كونها تعكس العراق وترسم شيئا عن حقيقته فالالوان والكرم والجمال والابداع هي العناصر التي تبرزها دائما، اما بالنسبة للحزن فذاهب لتصبح الامور افضل.
واستنادا الى ذلك فان الغاية من اعمال الفنانة فاطمة العبيدي ان تعطي الشجاعة والامل للمتلقي، وان لا تيأس المرأة وان يصبح لديها الامل والابداع، في الوقت الذي ترغب فيه بان يكون هناك أي نقطة حزن ولا لون اسود في حياتها، وذاهبة الى ان لوحاتها دائما تعكس حدث اني، واللوحة الاخيرة التي شاركت فيها في المعرض السنوي الشامل للفن العراقي المعاصر.
وكما اشارت في حديث سابق رغم انها تعبر عن الفوضوية التي تغلف حياتنا، الا انها سعت ان تنقلها بشكل لا يزعج المتلقي لانها تعاملت معها بالوان زاهية وتكنيك جميل ، واذا كان المعنى في قلب الشاعر، فأنا اقول بالمقابل ان المعنى في قلب الفنان .
القسم الاعلامي
دائرة العلاقات الثقافية العامة
1/3/2016