متلازمة فقد
كانت تجلس دائما على أريكة أحلامها
التي حلّقت تحت جناح الحزن المهترئ
تطالع البومها القديم
تتفحص أيامها الراحلة
ابتساماتها المصطنعة
غربتها المتلاقحة مع الأنفاس
آه كم مضى على تلك الصور
تنهدت وأكملت التقليب
ما عادت تعرف نفسها
لشدة الفراغات
تعجب كيف لذاك الناي ان يعزف
بثقوبه الكثيرة وقصر قامته المعهود
أيصرخ هو أم فم صاحبه الفاغر
ماذا عن هيغل وصراع الضد
وروحها المتناقضة التي
لم تفضِ بنتيجة
أحست فجأة أنها دوامة تعصفها محطات غرق
سنابل شغف مكتوفة
سفينة منتظرة
مرفأ بعيد
اي صفة تنتحلها
و قد ضاعت في درب
الحياة المشوّه
أمست صورة كبيرة متحركة
لا تعرف الدهشة
يحط على اطارها الإحباط
وجدران تخبطها آلت للشقوق
ما عادت تبكي دمعا
فبكائها لحميا كما يذوب
الشمع تذوب…
ك أيك نسيه الحطاب
هجره المحبون
بات فقط للنذور وشكوى العصافير
تراها بعينيك شجرة
والحقيقة هي ظل يمثل
أمام كاميرة الأقدار
ماء القط
فانتبهت
انها ليست من كانت في الصورة…
زينب كاظم البياتي