دلال محمود
وكيف يكون التغيير؟
التغيير هو الأنقلاب على الحالة غير الصحيحة , وهو الثورة على ماهو موجود على ارض الواقع ان لم يكن منصفا ومقبولا.
وهذا لايتحقق الاّ حين ينبع من أعماقنا,داخل نفوسنا, نرقى بأخلاقنا وقيمنا وتقاليدنا الجميلة, فنتمسك بأفعالنا الحسنة وننأى عن طباعنا. السيئة .
أول مانقدم عليه هو أن نبدأ بأحترام أنفسنا وهذا يأتي من خلال إحترامنا للآخرين أياً كانوا هؤلاء فليس بالضرورة ان ينتمون الى نفس ماننتمي اليه من مباديء أو أطياف او مذاهب بحيث ترغمه على ان يشاطرك الرأي والعقيدة التي تؤمن بها انت.
وجميع هذه الالتزامات هي مانص عليها ديننا الاسلامي الحنيف والذي كفل إحترام حرية الاشخاص في كل مايعتقدونه ويؤمنون به.
الطريق الآخر لبدء عملية التغيير هو التعامل بصدق فيما بيننا فبالصدق نبتعد عن الرياء والتملق والدجل والنميمة التي جميعها تؤدي الى السرقة والأختلاس الذي بدوره يقود صاحبه الى عملية قتل النفس البشرية التي نهانا الله سبحانه وتعالى عنه.
سادتي الافاضل , عندما تتغير اعماقنا حتماً ستتغير الحياة, وسيغدو البشر في نظركم رائعين حيث ستروهم بعيون أجمل وأحلى,كونهم سيتوقون الى التغيير من خلالكم.
كم يبدو الامر سهلاً حين نكتب , وكم يكون أسهل حين نقرأ, ولكن مابين السهل والأسهل هناك ماهو الأصعب والأشق , نعم انه التطبيق العملي , تطبيق عملية التغيير سواء من داخل واعماق ذاتنا او من خلال مانتعامل به مع الناس كم منا سيبدأ من تلك اللحظة بتغيير ماهو مشوه وسيء في داخل نفسه؟
أعدكم ياأحبتي القراء, ويامن لأجلكم أسهر كي أنتقي الكلمات التي ترقى الى اذواقكم العذبة , أنني سأبدأ من هذه اللحظة بتغيير كل ماهو سيء ومشوه من صفات موجودة في شخصيتي .
سأُنقِّي نفسي من شوائب عالقة ترسبت في قعر الروح بسبب سنين الحرب والحصار وهذا الاحتلال اللعين , تركتها مترسبة عن غير عمد, ودون أن أعي لذلك, ولربما كان لابد لها ان تكون كي نبقى ونكون .