حيدر حسين سويري
أخبار من وزارة التربية الزنكَلاديشية:
جائت نسبة الرسوب للمرحلة المتوسطة باعثة للآمال، معلنةً عن مستقبلٍ زاهر لأعداد شباب الوطن، حيثُ بلغت النسبة المئوية للراسبين في المدارس الأهلية والحكومية 77%، فأجتمعت هيئة الرأي في الوزارة(أسمع بيها وما شايفها يمكن يقودها المنجم علي الشيباني) وأقترحت عدة أمور:
1- تكريم مدراء المدارس لنزاهتهم وأعطاء كل ذي حقٍ حقه
2- تكريم واضعي الأسئلة التي لا يستطيع الأجابة عنها حتى مدرس المادة نفسها
3- ارسال المدراء العامين لسفرة سياحية للدول الاوربية للأستجمام جراء تعبهم(في طيحان حظ التربية والتعليم)
4- أعتبار هذا اليوم عيد وطني قومي زنكَلاديشي
يقول أحد المعلمين الكبار: لقد أفقدوني عقلي، كانت عطلتنا(المعلمين) في ما مضى(سبعينيات القرن الماضي) تبدأ في 1/7 من كل عام وتنتهي في 31/8 منهُ، فنقوم بتأشير جوازاتنا والسفر على نفقة الدولة إلى خارج الوطن، ننفس عن أجسادنا مشقة وتعب الموسم الدراسي، ثُمَّ نعود للمباشرة في مدارسنا في 1/9 للترتيب لأستقبال التلاميذ في الموسم الجديد، فنبدأ بأمتحان الدور الثاني للمراحل المنتهية أولاً، ثم المراحل الأخرى بعد ذلك يبدأ الدوام الرسمي وأعلان النتائج،فيبدأ الموسم الدراسي في 1/10 من كل عام، المشكلة أننا في هذا العام والأعوام السابقة الأخيرة، تفاجئنا ونحن سفرنا(طبعاً أصبحنا نسافر على نفقتنا الخاصة ومن أجل العلاج لا الإستجمام) أن إمتحانات الدور الثاني للسادس الأبتدائي تبدأ يوم الخميس 1/8 ! والسؤال الذي أود طرحهُ على هيأة الرأي(كما يسمونها): ألسنا في عطلة؟ مّن أجاز لكم التجاوز على حقوقنا؟ ماذا لو كنا مرتبطين بعمل أو علاج؟ من أين ستأتون بمراقبين وفاحصين؟ ماذا لو كان التلاميذ أصلا على سفر؟ فكيف سيتم إبلاغهم؟ وأن لم يحضروا ألا يعتبرون راسبين بسبب الغياب!؟ فكيف جاز لكم رسوبهم!؟ أيةُ قوانين هذه وأية هيأة رأي!؟(نقول للأستاذ: لا تخاف أستاذ، علي الشيباني يكَول راح تنكَلب الدنيا وراح نموت يعني ما نلحكَـ ع الامتحانات بس أني حتى لو أموت بس كون أشوف هيأة الرأي)