عرجت إلى داخلي
أكتشف عوالم أجهلها
لم أكن أعرف أنني فلاّحة
أزرع حقول الكلمات
حقولا شاسعة على أرض قلبي
أي مملكة تعشّش في أركان بيتي
الإشارات المرورية داخل الرّوح يعتريها الدّوار
وكلّما دارت الدماء في شراييني
لامسني غيم أزرق
الأزقة في دماغي ملتوية متشعبة
أجنة القصائد في رحم الأفكار تتدافع
أما فراخ الأحلام
فتلعب الغميضة
في غابات الكلم
تهرب من هرولة الحروف
أتبع كلمات لم تجد لها فرسانا تتجمّع في برك الرؤيا
يعترضني سفرا بقي حبرا على سرير مهجور
لا أعرفني معرفةً كافية
لكني أعرفُ كيف يتحوَّلُ الحرفُ إلى قصيدة
..في داخلي
ثمّة بحار وأنهار
شموس وأقمار
وأراضي عذراء تلوّح
بالسّخاء
تصوّري الناعمُ عن الحب ّ
عن الطفولة
عن النُّور
يجعلُ لعابَ أفكاري ينسابُ بحنانٍ
وهو يزيحُ الصخرة
عن جسد خيالي المملوء بالحكايات
وبعض اللآلىء والفراشات