جوان العبد القادر
اُقْتْلوني .. عَ…ذَّبُوني .. وَاحبِسُوا جَسمي مِرَارَا
قَيُّدُوني .. وَاذْبَحوني .. واقلعوا عيني جهارا
شَرَّدُوني .. وَاضْرِبُوني .. اشعلوا في الجسم نارا
وَاسْلَخوا جِلْدي بحقد .. واهدموا بيتي نهارا
و املئوا الأفاق إفكاً ….. صرتم ُ للكون عارا
وَاقْذِفُوا بي خَلْفَ شَمْسٍ…. فأنا اليوم مَنَارَه
وَانْهَبُوا خيرات أَرْضِي…… تارةً مِنْ بَعْدِ تَاره
كم جرعت الذُّلَّ كأساً….. وَاحتسى قلبي المرارهْ
لم أعد أخشى نظاماً …… جائرا في كل حاره
أو أهابَ الموتَ أن ….يذروا على جسمي غبارَهْ
ذَاكَ صَمْتِي لَيْسَ ضَعْفّا…. لَيْسَ جُبْنَا أو خوارا
إِنَّمَا الْبُرْكّانُ يغلي ….. ثم يبدي الإنْفِجَارَا
والَّذِي خَلَقَ الْكَوَاْكِبَ … في الرِّحَابِ لَهَا مَدَارَا
سَوْفَ نَخْلَعُكُمْ وَرَبَّي …. يَا بَنِي أَسِدٍ جِهَارَا
فَاعْلَمُوا حَقَّا يَقِيْنَاً ….. أَنَّ شَعْبَ الشَّامِ ثّارَا
قَدْ أَرَدْنَا اليَوْمَ نَصْرَاً…. لَيْسَ يُثَنِينَا غِمَارَهْ
فاثبتوا ثوار قومي … حقنا نورٌ مَسَارَه
وّاذْكُرِي يًا شَامَنَا الغَرَّاءَ أَطْفَالَ الشَّرَارَه
واكتبي بالدم قولا … يشعل الدنيا أواره
إِنْ أَرَادَ الشَّعْبُ عِزّاً …. فَالقَرَارُ اذا قراره
ابن قامشلو المغترب