“روحي ذبابة” وقصص أخرى قصيرة جدّا. بقلم: حسن سالمي
عفانا وعفاكم
وقفت أمام المرآة تتأمّل رمّانتيها العامرتين… تذكّرت النّظرات الذّائبة في هواهما، وقطاف كلام أحلى من العسل… وفي غمرة سعادتها تلك، سقطتا بين يديها…
“آسف، لقد نخرهما الدّود.”…
يا ضيعة العمر
حديقة ذات ثمر وضوء. لها أبواب واسعة كالسّماء. يحاول عبدي أن يلجها من سمّ إبرة…
الطّـــــــــــريق
علّمني السباحة وقواعد الصّيد… رماني في بحر هائج…
“لا تعُد صفر اليدين.”
روحي ذبابة
قلمي يدمع…
على الأبيض تشكّلت أنهار من الدّم…
مدارج
طرقت الباب…
سمعت هاتفا: تطهّر من جنابة غفلاتك…
المُحال
هناك، في عمق اللجّة أراني رجلا خارقا، أقول للعالم كن فيكون… لكن عندما أعود، ترعد من حولي القهقهات…
؟
اللّيلة وديعة صافية تتخلّلها نسمات منعشات. على الرّمل اتّكأ قوم يتسامرون على ضوء النّجوم…
مع الفجر كان أحدهم بالمستشفى يتضوّر ألما…
وهو يجيب الطّبيب كانت ذاكرته تسترجع تلك الكلمات:
“لا أرى لك دواء لبرصك هذا إلّا الوزغ.”
…
“تأكله حيّا.”
أمير الأحلام
الشّمس وقتئذ تميل للمغيب، والشّاطئ مقفر خال… وهناك على صخرة في الماء رأت رجلا من أجمل رجال الكون، عار تماما. يرفع صوته بغناء شجيّ… ووجدت نفسها تشقّ الموج إليه كالمخدّرة وهي في حالة من الدّهشة والاستلاب…
قال الرّاوي: عندما بلغته، لم تنتبه إلى الزّعانف التي ينتهي بها طرفه…