د.سداد جواد التميمي
في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي توغل نوع من الضفادع تدعى بضفادع الخيزران او ضفادع قصب السكر الى منطقة كوينز لاند في استراليا لحماية البيئة من جماهير الحشرات التي تحصل على قوتها من ما يزرعه المزارعون المترفون. استورد المزارعون هذه الضفادع من جزيرة هاوي و كان غرضهم ان تقوم هذه الضفادع الفتاكة بمهمتها الامنية و لم يرحب بها سوى انواع الضفادع الاخرى التي تستوطن المنطقة. لم يكن هناك دليل مقنع بان ضفادع الخيزران التي تنحدر من امريكا الجنوبية و بيئتها الاستوائية القاسية قادرة على القيام بمهام امنية. لا تقوى هذه الضفادع على تسلق قصبة السكر التي قد يصل ارتفاعها الى 3 امتار احياناً و لكن يبدوا ان مجموعة الأقلية البشرية كانت تخدع نفسها و تخدع الحيوانات الاليفة التي تخضع لسلطانها.
غفل البشر و اتباعهم عن هذه الضفادع الامنية الفتاكة حتى عظم شانها و بدأت تتكاثر و تنتشر في كل مكان و فجأة اكتشف الناس ان لديها ميزة انتحارية. تقرب منها حيوان اليف و اكلها و اودعته صريعاً. غضب صاحب الحيوان الاليف و اعترض الكثير بان هذه الضفادع لا هي سامة و لا انتحارية و انما ذلك ضرب من الخيال. بدأ المتنورون من العلماء بعمل البحوث اللازمة و اصدروا حكمهم بان هذه الضفادع انتحارية و ربما ستقضي يوماً على البيئة باسرها.
تطورت هذه الضفادع القادرة على ابتلاع الحشرة بعد الاخرى و اصبحت لها القابلية على انتاج السموم حتى عن طريق الجلد الذي قد يتوغل الى حيوان اليف عبر العين و الفلم مما يعني بان قدراتها الانتحارية و غدرها امره عظيم. بدأ تنتقل من منطقة الى اخرى و توجهت نحو شمال غرب استراليا و اصبحت عودها اقوى من قبل و منظرها اكثر هيبة.
انتظر الجميع الكارثة البيئية و ان هذه الضفادع ستقضي على المجتمع باسره و لكن ذلك لم يحدث .
اصبحت الحيوانات اكثر فطنة و تعلمت كيف تتجنب التقرب منها بفضل جهود من فضلهم الله بالعلم و المعرفة من البشر. لكن الافاعي من معشر الحيوانات لم يتعلم و يصر على ابتلاع الضفدع الانتحاري و يفتك كل منها بالأخر. بدأ امر هذه الضفادع يهون مع الوقت و اصبحت معرضة للإصابة بأمراض المفاصل من جراء طول سيقانها و ضعف مناعتها للإصابة بأمراض فتاكة. بدأت البيئة تشعر بالآمن و سينتهي دور هذه الضفادع الانتحارية مع الوقت.
الدرس للإنسان
الارهابيون في العالم العربي اشبه بالضفادع الانتحارية بل و سلوكهم لا يختلف كثيراً و اشد باساً. استوطن الإرهاب البلد العربي بعد الأخر و يستورده اولياء امر المجموعات البشرية لحماية مصالحهم و القضاء على المستضعفين من الناس لانهم ليس الا مجرد حشرات تتعرض لهم احياناً و تطالبهم بقوتها بين الحين الاخر.
عظم امر الارهاب الاسلامي و ضفادعه الإرهابية و تطورت و اصبحت قادرة على استعمال اسلجه متطورة تقضي على الناس من بعد كما تقضي الضفادع الارهابية في استراليا على ضحاياها عن طريق السم تفرزه عن طريق الجلد. كان الضفدع الارهابي الاسلامي الأب يدعى بالقاعدة اما اليوم فهناك ما يسمى بجبهة النصرة و داعش و تنظيم القاعدة في العراق او المغرب العربي او اليمن و بالطبع لا تنسى الضفدع الارهابي في نيجيريا.
و لكن هل ستفلح هذه الضفادع في السيطرة على المجتمع و قيام دولة لها ؟.
انتبهت جماهير الحيوان الى الارهابية الضفدعية و بدأت تتعلم كيف تتقي شر من ينتمي اليها. تصور تنظيم الضفدع الارهابي في استراليا انه اصبح اقوى لطول سيقانه بعد مرور الايام و ان جماهير الحيوان معجبة به كما هو الحال في غرور الضفدع الاسلامي و ظهوره على شاشات التلفزيون و مراسلات توتر و فيس بوك. لكن مناعة الضفادع الارهابية بدأت تتضاءل اليوم بعد الاخر و مناعة الضفادع الاسلامية لوعي الناس و ثقافتهم ستتضاءل مع الوقت لان الغالبية العظمى من الناس بدأت تفهم اغراض هذه الضفادع و بدأت تضيق ذرع بهم.
لكن هناك من الناس من هم اشبه بالأفاعي لا يتعلم و يصر على مغازلة الضفادع الاسلامية و في النهاية ستقضي عليه.
انتبه للضفدع الرهابي الإسلامي و من يحميه و يموله من اجل حماية مصالحه.
ليتعلم كل من ينكر وجود هذا الضفدع الارهابي الاسلامي بان هناك اليوم الذي سيكتشف غدر لامني سناده و بالتالي سيدمره هو و من حوله.
استمع الحيوان و تعلم من المتنورين من البشر. حان الوقت لتعليم البشر خطورة الضفدع الارهابي الاسلامي.