هنادي عبدالكريم البارودي
تململت في السرير وتقلبت احتضنت الوسادة راودتها ابتسامة طفلة… تلهفت شوقا لسماع صوته …شعور دافء يغمر جسدها بعاطفة قوية ….هكذا استيقظت بحالة عشق وحب كبير وحرارة تحيط باشلائها..تمنت لو كان امامها لتضمه اليها وتجعله يسمع تلك الدقات ويشعر بحرارة جسدها وانفاسها ..امسكت بالهاتف لكن …….تذكرت لاتستطيع الاتصال ..لاتستطيع ان تكون النور لانها الظلام ….لاتستطيع ان تكون الحقيقة فهي الوهم ….لاتستطيع ان تكون المصير والقرار …بالكاد هي لحظة ….وسعادة مصطنعة …بالكاد هي كلمة ينطقها وقت الفراغ ( حبيبتي ) …بالكاد هي لعبة هي صدفة …..هي لاشيء …
هي: صدفة والصدف تنتهي ….لحظات لاتدوم ….حاضر ليس له مستقبل ولا حتى غيب …ماضي مليء بالمتناقضات …هي غدا بلا امان …وشعور لايملك حس الفرح ولا الحزن ولا الالم ولا التفاؤل ..شعور مبهم ليس له موصوف …هي وقت مسروق يملؤه القلق والتوتر …..هي انثى لرغبة لمتعة لتغريغ جعبة …هي الثانية وليست الاولى الدنيا درجات …..والحياة درجات …جهنم درجات ..الجنة درجات ….والاولى غير الثانية…اغلقت الهاتف وتذكرت انها الممنوع …خيم الهدوء في عقلها وذاكرتها ودخلت دوامة واعصار من الاحزان اجتاح افكارها واسودت الذاكرة وارتسمت نظرة غضب واشمئزاز معا …فهو سي السيد …يخق له مالا يحق لها يتصل في اي وقت ويندرج اسمه تحت قائمة الذكورة والفحولة …لايوجد عيب في طريقه ولا ممنوع ولا حرام لكن …الم يفكر بان هذا المسموح يمارسه مع ممنوعها وهذا الحلال يمارسه مع حرامها ..وهذا التغطرس يسلبه من اذلالها وهذا التبجح بذكوريته يغتصبه من بكارتها …..اذا من انت …..انت من سلبها حياتها وسولت لنفسك واعطيتها الحق لتقرر مصيرها وتمنعها من العيش بامان الله …..مهما كتبت لن تفهم ما اعنيه ولن تدرك مدى الضرر الذي تتسبب به ايها الذكر ……( الرقم المطلوب مغلق او خارج نطاق التغطية ) …..