تخوم الليالي
فَتَق الزمان شريانا
كان ينبض عقيقا وزهرا
مع كل نبضة
تهطل مليون زخة
بسماء مدائني
و جذوة الخداع علنا
تحرقني ، تهشمني
تتركني شظايا متناثرة
جدب الحلم
قد أودعني ليلا بلا نهاية
ليركنني بزاوية
الإرتواء الآسن
ابتسامات تلوذ ملتحفة
تفاصيل عمق السواد
تُبَعثر مسار خطواتي
وضياع حولي يطوقني
فيومي بلا نهاية
وطريقي متعدد التعرجات
بتخوم الليالي
تثيرني بقعة الضوء الأولى
مثل تائه في البيداء
قد اغتال حلمه السراب
واحات دون أشجار
وثمار تتساقط باللانهاية
مع تسابيح النجوم
وبشارة نزيف السماء
نداء تدحرج إلى أذني
تعالي لنرتل لحن الخلود
على أفاة الجراحات
حتى يتمخض رحم الأرض
أزهارا سرمدية الألوان
وترفرف سنونوات
تمحو التيه
مابين الشمس والظل
لتبني مآذنا للأقداس
و تصدح حناجر الخشوع
في جوفها مبتهلة
حتى مطلع الغسق
ياكفوف الأتقياء
لفيني بهالة الدعاء
واجعليني روحا مرتدية
نقاء الملائكة السمحاء
أرتوي من الصلاة
بكأس دهاق
تحت أفياء الكرماء
و أرنو كقديسة
إلى طهارة الأنبياء
الجزائرية جميلة بن حميدة