سهيل أحمد درويش
ثم تأتين هناكَ
شرقَ غربِ الأقحوانْ
ثم نرتاح سويّاً
خلف ظلِّ البيلسانْ
أنتِ منْ أنتِ وربّي
أنتِ أنسٌ أمْ شياطينٌ …
وجانْ …؟؟
إنّكِ و اللهِ خفقي
مثل نارِ
أو كغارٍ
أو جنونِ الأرجوانْ
أنتِ و اللهِ كعطرٍ
عاشقٍ في كلِّ حينٍ
و تغنيكِ الأغاني
و يغنيكِ …
زمانٌ ومكانْ
ثمّ تأتينَ لروحي
مثلَ غيماتٍ تمنَّت أنْ تكوني
خلفَها عطراً غريباً
ترتمي كُلُّ القواريرِ معاكِ
تصطفي كلَّ شَذاكِ
و يغارُ الصبحُ منكِ
قدْ كَوتْهُ الوجنتان
إنك طيفُ عيوني
و سِلالُ الزعفرانْ
جئتِ قلبي ، و سكنتِ
و أنرتِ في شغافي
وردَ فُلٍّ
طلعَ البدرُ عليه
راقصته في شهيقٍ نجمتان
لملمي قلبي إليكِ
و اجعليه مثلَ أسرابِ الحَبارَى
رجعتْ تَعبَى ، سُكارَى
و تمنّتكِ عطوراً ، و بخوراً
و تمنتكِ عيوناً و جفوناً
و تمنتكِ خموراً ، و دنانْ
ثمّ تأتينَ كما
سربُ أطيارِ السنونو
غادرتْ تلك الجنانْ
لك روحي ، و حياتي
و هما والله فيك
يسكنان …!
سوريا _ جبلة