بَحر الأوراق
” انتصار”
رأَيتُها بين الأَوراقِ
غارقةً .. في بَحرِها المجهولِ
تحوُّلُ ..
يا بحرُ ما لأَمواجِكَ
هائجةً .. وفي أَعماقِكَ الحيتانِ
رَوَاحِلُ ..
لحنتِ حروفكِ حينَ
كتبتِها .. ففي يديكِ الحروفُ
سُيُولُ ..
زدتِ سطور الحُبِّ
توهجًا .. فأَنتِ وما تَـفعليهِ
جَميلُ ..
سَجنتني بينَ عينيكِ
أَسيرًا .. وكلماتي كُلما مِلتِ
تَميلُ ..
فليتني بين قِرطاسَكِ
قلمًا .. لتكتُبيني في كُلِ الفصولِ
خليلُ ..
وليتَ الذي شدَّني
قَدَرًا .. للمَكاتِبِ بالوصلِ لي
يَـتَجمَّلُ ..
تُرى أَما لهذا الجفاءِ
تحولًا .. ليكتُبَ اللهُ أَمرًا
أَو يُبدلُ ..
أَم أَضعتِ صحائفي
سهوًا .. أَوليسَ الذي قُلتُهُ
عدلٌ ؟! ..
ولابُـدَّ للسّلمِ حروبٌ
بسوسٌ .. ليلتقي المحبينَ شوقًا
ويَـتغازَلوا ..
فالحسامُ والانتصارُ للسلامِ
سلاحٌ .. فكلاهما في القتالِ
بَواسِلُ ..
فاجعليني بين أَوراقَكِ
قلمًا .. أَو مُديني بالشوقِ منكِ
وصالُ ..
الأديب حسام الدين أحمد
العراق بغداد