ان تكون مختلفا :
=========
الاختلاف هو كل الجمال في الحياة
تصور ان ترى لونا واحدا فقط
او تاكل طعاما واحدا
اوترى منظرا واحدا
هذا طبعا جحيم
لكن طبيعة البشر وجمال الخلق هو الذي صمم هذه الدنيا بتنوع
وهذا درس كبير لنا لنقبل به
وفي الحياة الاجتماعية تجد اليوم ان غالبية الناس تعيش بشكل بسيط
اي هي تهتم اكل شرب نوم لباس امان وغيرها من ضروريات العيش
هؤلاء يكونون انانيين ولايهمهم الاخرين في سبيل الحصول على مبتغاهم
لانهم يعتبرون العيش هو الحصول على الماديات او مايكون لهم فهو هام ومايكون ملكا للاخرين فلاقيمة له
يتعاملون مع الحياة بهذا المنظار
ليس ضيقا او عريضا …………هم هكذا ….
يتنافسون على السلطة والمال ويعتبرونها قوة
هذه هي طبيعتهم وغيرها صفات كثيرة لن اذكرها الان
المهم هنا هو الشخص المختلف
الاذكياء هم عكس القطيع
هم لايهتمون بالمال والسلطة لذلك يحكمنا اللصوص والوصوليين
هم لايهتمون بالممتلكات بل بالافكار والمبادئ
هم يشعرون بحركة المجتمع ويسمعون انينه ويتألمون لاجله
يسعدهم مساعدة الاخرين
يفرحهم الانجاز وتطوير البشرية
يقضون عمرهم في سبيل فكرة او البحث عن الفهم لمايجري حولهم
لايقبلون القوالب الاجتماعية لانهم لايقبلون التمثيل
لايقدرون على غش الغير او خداعهم ولهذا هم فاشلون في مجتمعنا
لايقدرون على قبول انصاف الحلول او تقبل تصرفات الغباء
النتيجة هي شعورهم بالالم الدائم في مجتمعنا
والغربة
والتمزق
هم يهتمون بصديق او رفيق درب
هم يهتمون بسعادة من نوع بشري وليس مادي
يفرحون بالطيور والشجر ويتعاملون مع الطبيعة على انها روح
لايقدرون على الصيد او المهن القاسية
كل همهم وسعادتهم تنتج من احساسهم بالانتماء لمجموعة تشبههم
يرتكبون الكثير من الخطاء بنظر من حولهم
لكنهم رائعين بكل المقاييس
لديهم ذوقهم الخاص بالموسيقا واللباس
نظرتهم للجمال مختلفة
نظرتهم للحياة كلها تختلف عن الاخرين
حتى انواع طعامهم ونكهتها وتذوقهم لطعام ما يختلف جدا عن الاخرين
هم لايريدون من الاخرين ان يكونو مثلهم
فقط يقبلون بالاختلاف ويرونه جميل
اما بقية المجتمع فهي قطيع مبرمج على القوالب
الطائفة قالب
والدين قالب
والمرتبة الاجتماعية والعادات واللباس والافكار التي يريدها السياسيين والشيوخ هي قوالب تضمن للقطيع البقاء ضمن السيطرة
هؤلاء منهم المتنبي الذي يقول ودهر ناسه ناس صغار وان كانت لهم جسام ضخام …… وماانا بالعيش فيهم ولكن معدن الذهب الرغام
وقال ايضا :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله … واخو الجهالة بالشقاوة ينعم
ومنهم تولستوي الذي قال : لست بحاجة لكل اصابع يدي حتى اعد الايام السعيدة في حياتي
وهو الذي وهب كل املاكه للفقراء في حياته وليس بعد الموت
ومنهم كل العباقرة وعظماء البشرية
وهم كنز الشعوب وثروة الامم
لكن عند العرب هم اخطر مايكون على منهج القطيع لذلك يتم التخلص منهم والحمد لله
محمد القصاب
ان تكون مختلفا :
اترك تعليقا