في علاقاتنا البشرية يحتاج الانسان الى جسمه كليا لاننا لا نستطيع ان نكون رأسا فقط – الانفعالات مركزية في حياة الانسان و لكنها معقدة ايضا و في علاقاتنا العاطفية نحتاج بدرجات متفاوتة الى اجزاء معينة و مختلفة من اجسامنا و هنا طبعا يلعب الصوت الى جانب الصورة دورا كبيرا.
تظهر هنا اهمية دور الوجه و القرآن نفسه يتطرق الى وجوه ناعمة راضية … العاطفة جزء من الانفعالات و الاحساس و الشعور جزء من العاطفة و المزاج فكيف يمكن التعبير عن الاحساس اذا كان الوجه مغطى بالنقاب و كيف استطيع ان احكم على جمال الانسان دون رؤية الوجه و الشعر؟ كيف استطيع اختيار الشريك المناسب اذا اختفى الوجه وراء ستار؟
تغطية جزء من الوجه بكمامة الكورونا قد يسهل الامر على اللص و الخجول و المرأة المسلمة – و لكن يعتقد و خاصة في زمن كورونا بان النقاب يغير من حركات الوجه عند المغازلة و المداعبة او بعبارة اخرى تنتقل حركات الوجه من الفم الى العين طبعا اذا كان بالامكان رؤية العين اصلا و هذا يعني باننا نستطيع التعبير عن عاطفتنا و ميلنا لانسان اخر و هو يستطيع ان يحكم و يفهم عاطفتنا من خلال حركات العيون او حركات بدنية اخرى. شخصيا لا اعتقد الاقتصار على حركات العين لاننا لا نستطيع ان نعبر او نحكم دون رؤية الوجه او الجسم باكمله.