الكاتب والشاعر شاكر فريد حسن عنوان المنارة وشعلة الثقافة والإبداع
بقلم : مليح نصرة الكوكاني
عنوان يستحق الثناء والتقدير والتكريم تجده في عناوين وخبايا وصالونات الثقافة والكتابة والإعلام، اسم ينتشر على مساحات الصحف الثورية والوطنية كالاتحاد الحيفاوية، وفي دهاليز وخبايا شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع المختلفة، تراه يكتب ويدوِّن باستمرار دون توقف أو استراحة محارب ،مستعرضًا سيرة ومسيرة المرأة قبل الرجل، والرجال والنساء على حد سواء، من أهل العلم والثقافة والفن والأدب والإبداع. إنه الكاتب والشاعر الفذ والمبدع شاكر فريد حسن إغباريه، الابن البار لقرية مصمص العامرة الواقعة قضاء أم الفحم في المثلث الشمالي، أحد رواد وأعمدة الثقافة العربية الفلسطينية في بلده والمثلث عامة، وبين جماهيرنا العربية في الداخل الفلسطيني. تراه لا يهمل أحدًا، ويسعى جاهدًا لإعلاء شأن هذا الشاعر أو الكاتب، فيقدمه ويبرزه وينوِّر طريقه ويقدمه لعشاق الأدب والثقافة والمجتمع العربي عامة، كواحدٍ من رجال الإبداع ذو الثروة الثقافية والتنويرية والأدبية. فالكاتب شاكر فريد حسن يحتل مكانة خاصة في بحر الثقافة والإبداع بين جماهيرنا العربية وخارجها، ويسطّر بقوة إبداعه على منصات العطاء والتضحيات دون منافس، ويقدم خدماته وتضحياته الثقافية حرصًا منه على المساهمة في حماية ورعاية الأدب العربي واستمراريته بغزارة، وخاصة الادب الفلسطيني، ورعاية المواهب والطاقات الإبداعية الناشئة بين مختلف قطاعات جماهيرنا الفلسطينية الباقية والمتجذرة في الوطن، والصامدة في وجه سياسه الحرمان والاقتلاع والتجهيل، التي تحاول جاهدة محو الذاكرة الجماعية للإنسان الفلسطيني، ابن هذه الأرض، وهذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه .
إننا نثني على ابن قريه مصمص المثلثية شاكر فريد حسن، فهو بحق علم أدبي وثقافي مميز دون منازع، ومن أعلام ورجال جماهيرنا الباقية على مساحة أرضها ووطنها، ويحتل مساحة في مشهدنا الثقافي الفلسطيني، يتمدد فيها بقصد المراقبة والرصد والمتابعة والتواصل في إعلاء شأن الفضاء الثقافي والأدبي لشعبنا، فيحلِّق عاليًا ليراقب كل شاردة وواردة ثقافية، ويرصد كل قلم وموهبة شعرية وادبية إبداعية وهامة بين مكونات الشعب الفلسطيني المزروع في وطننا. تراه يحلّق في عالم الوصف ونوعية الانتاج الأدبي والشعري، فيقلب صفحات الابداع وخطوط العرض والطول، ويقيس حرارة الانتماء الوطني، ويقيّم مسيرة الكاتب/ة المبدع/ة ويحلّق به عاليًا، ليضعه في قطار ومسيرة المبدعين والموهوبين في قافله الشعوب التي من حقها أن تفخر وتتفاخر في مسيرتها المستوحاة من كنزها وتراثها النضالي والإنساني الذي تحقق عبر تضحيات جمة على امتداد عقود كثيرة.
نستطيع القول، أن جماهيرنا العربية والشعب الفلسطيني عامة، قد أبدعوا في مسيرتهم نحو التحرر والحرية على طريق الاستقلال، فبوصف عام لحالتنا الثقافية والأدبية التي توثقت وارتقت الى مستوى التمدد والانتشار العمودي والأفقي، بعد أن خرجت من نفسية الهزيمة والتشتت والضياع إلى شخصية الرفض والمقاومة وبناء الأساس الثقافي والأدبي المقاوم والرافض لكافة أشكال الهيمنة الثقافية والاذلال، الذي حاول ويحاول المستعمر مع المؤسسة الصهيونية الحاكمة، في نشرهما بين جماهيرنا، في مرحلة النكبة والحكم العسكري الظالم ،حيث حاولوا في حينه وكذلك اليوم، ارهاب معلمينا وأٔدبائنا ومثقفينا. فقد وقف خيرة المبدعين والأدباء مع شعبهم، وحملوا راية الحق والوطن والمواطن، وكان شاعرنا المتدفق شاكر فريد حسن ابن قرية مصمص الأبية واحدًا منهم، بدعم ورعاية والهام من الحزب الشيوعي وصحافته الثورية الرافضة لبوق السلطة، ففتح أمامهم صحافته (الاتحاد، الغد، الجديد)، ومجله التقدم للمعلمين، على أبوابها الاربعة، وقد أجادوا بنتاجهم الأدبي وإبداعهم وأشعارهم، التي حملها وحفظها الشعب عن ظهر قلب، دفاعًا عن الحق ومن أجل تجسيد الحلم الفلسطيني بالحرية والاستقلال، وتعميق جذور الانتماء الوطني، في مرحله التراجعات وانحسار المد الثوري، نتيجة الهجوم الامبريالي الصهيوني العربي الرجعي، على مكتسبات الشعوب التحررية ، وهشاشة الأنظمة العربية المحسوبة على المعسكر المقاوم.
كان وما زال الكاتب شاكر فريد حسن، حريصًا كل الحرص ويتعامل بمنتهي اللطافة فوق العادة، ويحسن الأداء، ويبرع في تناول وجبة مفهوم الأدب والشعر والفن والإبداع عامة، ما زال شاكرنا قابضًا على جمرة السباق في صيانة الموروث الأدبي والحضاري التحرري لجماهيرنا في كافة مناطق الوطن الغالي، والحفاظ على استقلال الشخصية الوطنية الفلسطينية، بسعيه الدؤوب في تعميق الروح الجماعية والإبداعية للناس ولمتذوقي الأدب والثقافة والفن، ويصر شاعرنا، ونحن كذلك، على أننا الشعب المعطاء إلى أبعد الحدود ، والاصرار على خلق واقع فلسطيني، يتغنى بما تجود به عليه الحياة في ظروفها المتقلبة بفيض من الانجاز الأدبي، والأقلام الأدبية والإبداعية، في شتى المجالات التي تنطوي تحت يافطة الثقافة العربية الفلسطينية.
عزيزي شاكر فريد حسن إغبارية، نعتز بك ونشد على قلمك السيَّال المتدفق بغزارة وبحرارة الصيانة والإبداع والانتماء، وتسجيل الوقائع وخزن المحصول والمشاركة، ووضع العلامة والموقف، ورعاية الأقلام والمواهب الناشئة، والتعريف بها، وتقريب القصة والرواية وتنويع الإبداع وجعله في متناول عامة الناس والقراء والشعب .
فدائمًا تتحفنا في كتاباتك الشائقة عن ولادة شاعر أو أديب أو مبدع كلّ في مجاله، وهذا يسعدنا كثيرًا بأن الأسرة الثقافية والأدبية الفلسطينية ستكبر وتنمو وتزدهر كمًا ونوعًا، وأنت أيها الشاكر الغالي، لا تتوانى عن الهجوم عندما تسلط سيفك اللاذع وصواريخك الهجومية في قصف ونقد الكثير من الأقلام التي ارتقت بنفسها الى مستوى الشعر والأدب، وهي بعيدة عن ذلك .
إنني أكتب عن المبدع شاكر فريد حسن من وجهة نظري الخاصة، بما يستحق الشكر والتقدير واللفتة التكريمية إلى شخصه ورقيه وحماسه اللافت للانتباه على استمراريته وزحفه في النشر و التواصل الإعلام، والبحث المستمر لاستنباط الموقف وفحص وتدقيق وتحميس مَنْ سيواصل الطريق .