السيستاني يسكت حتى لا يتصادم مع امريكا
مهند الرماحي
سؤال واضح وبسيط يفهمه العاقلون والجاهلون والانس والجن بل وحتى جهاز الحاسوب :- اتحدى اي مخلوق بالكون ان يأتي بموقف من السيستاني يدين امريكا وافعالها الارهابية في المنطقة ؟؟
بالتأكيد لا جواب سوى : المرجعية خط احمر ؟ المرجعية تاج راسك ، وهلم جرا من تفاهات لا تغني ولا تسمن من جوع وطوال تواجد الاحتلال الامريكي في العراق لم نسمع ولن نسمع (لأنه لا يتكلم) موقف استنكار او شجب من السيستاني تجاه امريكا ؟ وظل ساكتا حتى خروجهم وها هو يعمق سكوته نائيا بنفسه عن الاحداث لأن امريكا شارفت على الابواب وتهيئت للرجوع للعراق لكي تسحق حشد السيستاني ولكي تجلد الساسة النتنين بإفعالهم الارتجالية التي لا تناسب السياسة الامريكية وهذه المرة سوف تفكك دولة اسمها ايران ولنرى قادة المليشيات الارهابيين وقبلهم الفاسدين الساسة اين يفرون والى اين يذهبون ؟
ان سكوت السيستاني هذه المرة له ابعاد منها
1- ان حشده الطائفي سوف يكون تحت نار الرصاص الامريكية
2- ان السيستاني قد باع الحشد لأمريكا بالتخلي عنه واول الخطوات اتهام العبادي ان 2 مليار دينار قد سرقها قادة الحشد الارهابيين .
3- ان السيستاني لا اعتراض له على رجوع امريكا والا فليكن الموقف من البداية هو الرفض والاستنكار على الاقل .
4- ان العملية السياسية التي كان يرعاها ويفتي لها ويدعمها سوف تمحى وتأتي عملية سياسية اخرى تكون تحت ظله
5- ان السيستاني كما كان عهده قد تخلى عن العراق والعراقيين ولا يهمه مصير هذه الامة
6- ان سكوت السيستاني راض عن مجيء امريكا بكل تأكيد والحجة انهم سيخلصون العراق من داعش والحشد الطائفي
اذن ما اشد مهارة السيستاني في البيع والشراء ؟ فهو من افتى للحشد وكان لهم صمام الامان واليوم يبيعهم لقمة سائغة للماكنة الحربية الامريكية ، ومعهم سيبيع ملالي ايران ونتانة العملية السياسية ، ومن هناك لابد من قطع منابع التلون والتذبذب والانتهازية وركوب الموج ، لذا كان تشخيص المرجع الصرخي ان اسوأ مرجعية عرفها التاريخ الشيعي هي مرجعية السيستاني كان تشخيصا سديدا اصاب كبد الحقيقية فلا مجال ان نفصل الحشد عن السيستاني ولا فصل العملية السياسية وما رشح منها عن السيستاني ، فالسيستاني هو السبب لذا لا يمكن ان نبقي اللوم فقط على النتائج وهذا ما اشار له المرجع الصرخي في لقاءه مع صحيفية العربي الواجب الديني والأخلاقي على الجميع تشخيص الأسباب ومعالجتها، وعدم اقتصار النظر وردود الأفعال على النتائج والجرائم حين وقوعها، فلا يصح ولا يجوز التغرير بأبنائنا وإيقاعهم ضحية الإنتماء إلى حشدٍ طائفيّ أو تيارٍ تكفيري سنيٍّ وشيعيٍّ ، كما لا يجوز عندما تقع الجرائم أن نَصبَّ جام غضبنا وانتقادنا على أبنائنا المغرر بهم فقط ونترك الذين غرَّروا بِهم ، من الواضح إنّ هذا المنهج والسلوك لا يحل المشكلة بل يفاقمها “
فتفاقم الازمات في العراق هو غض النظر عن مواقف السيستاني ، فلابد من ثورة لعزل الحوزة عن الدولة كما حدث في اوربا سابقا عندما عزلوا الكنيسة عن الدولة وكذلك ارجاع كل مرجع اعجمي الى بلده فليس من المعقول ان يأتي طلاب العلم للنهل من حوزة النجف ولا عراقي يكون مرجعا لهذه الامة فهل عقمت النساء ان يلدن مراجعا ام هو ارث ايراني وباكستاني وافعاني ؟؟
لقد (خنس) صمام الامان والعراق يمر بأقسى الظروف وهل من الحكمة ان يفعل هذا الفعل ام هناك حكمة اخرى هي المهادنة مع الامريكان كما حدث عام 2003 في حادثة 200 مليون دولار ؟؟ الامور تتسارع والمواقف تشهد كل يوم تغيّر فأعداء امس اصحاب اليوم واصحاب اليوم اعداء غدا وهكذا لا صديق على حساب المصالح .