سوسان الياس جرجس
– أن تحبَ “عندنا” معناه أنه قد جاءنا “عريس” للفتاة: موظف، عنده منزل مستقل وسيارة، سيخطبها بداية الشهر القادم مقدّماً إليها “طقم ذهب” أو مهر بالمبلغ الفلاني….. أما أن تحب “عندهم” فمعناه أنّ الفتاة تعرفت على شاب يبدو أنّه يقدرها، ستحكي معه فترة معينة ليتعرفا على أخلاق بعضهما، ويريا إن كان هناك توافق فكري وعاطفي ونفسي وجسدي بينهما….. وبعدها نرى ما سيحصل. ونقطة على السطر.
– أن تحب “عندنا” فمعناها أنّ عليك صديقتي أن تكوني مطيعة، متيقظة، متنبهة لما قد يبدر منك من أخطاء مباشرة أو غير مباشرة، خطيرة أو تافهة لأن الحبيب هنا رجل شرقي سيتركك تبكين طوال الليل إن أنت أخطأت بحرف، وستبقين تطلبينه في التلفون طوال الليل وهو يقفل في وجهك لأنّك على ما يبدو قليلة الأدب….. أما أن تحب “عندهم” فمعناها أن تتصرفي بتلقائية وعفوية. قد تصيبي، قد تخطئي….. حتى لو ارتكبتِ جريمة ستعترفين له بفعلتك، وسيكون أول ما يفعله أن يطبع على جبينك قبلة ويقول “لا تقلقي عزيزتي!! سنصلح الأمر!! المهم أن تهدئي يا حبي!!”
– أن تحب “عندنا” فمعناه عزيزتي المرأة (وهيدي اسمحولي ان اقولها باللبناني) معناه: “انو تقلي حالك!! ولا تندلقي عليه!! بيّني له انو تقدملك كتيييييييييير عرسان بس انت شغلة مهمة ورفضتيهم كلهم…. بس انشالله رح تفكري بمسألة حبو الك وترديلو خبر خلال كم يوم” (بس طبعا انتِ لما تروحي على البيت تكونين تقفزين في الهواء وتقولي ياهووووووو وقع أخيراً….. غداً سأغيظ صديقاتي!!)…… أما الحب “عندهم”: نظرة فابتسامة فاعجاب فلقاء…. وخلصنا بحبك وبتحبني وبلا لف ودوران!!!