فريد حسن
في مناسبة سابقة كتبت عن التصريحات اللامسؤولة التي تبدر من هنا وهناك وكأنها لعنة نازلة في فحواها ومغالطاتها وتصدر من اشخاص يعملون على توتير الاوضاع وتعقيدها اكثر من خلال لغة التصعيد اللامبرر والغير منطقي والغير مستند الى وقائع بل هي في الاغلب مهاترات كلامية وابراز للشخصية وبعد مدة نرى ان الشارع قد تأزم وبدأت العواصف تطالها من جميع الجهات بل ترافقها المشاكل وتكون المفخخات سيدة الموقف وحينها يبرز الآخر ليقول ان التصريحات التي صدرت من فلان الفلاني لاتمثل رأي الكتلة انما يعبر عن وجهة نظره وكأن الامور (فالته) (وحارة كلمن ايدو الو) ويأتي هكذا رد دون ان تطالب الكتلة من المتحدث بأسمها تفسيرا منه ومن خوله بهكذا تصريحات وقلت في حينها لابد من متحدث رسمي واحد ليعبر عن رأي الكتلة بعلمية وبتسامح وضمن حدود الاخلاق وليس التهجم على الآخرين والمضي بسيل من الاكاذيب والافتراءات في محاولة التسقيط السياسي والتي تأتي ضمن نظرية المؤامرة .
فقبل ايام صرح احدهم وفي مغالطة واضحة بأن اقليم كردستان صدرت كميات كبيرة من النفط غير انها لم تسدد غير ربع المبلغ مما تم تصديره وهذا الشخص لاعلم له ولا اطلاع على حقيقة الامر لكن ظروف الانتخابات تملي عليه ان يصرح لعله يكون بذلك بطلا قوميا ليستجدي اصوات الناخبين وقد تناسى بأنه من قمع تظاهرات بغداد المليونية قبل عام وتأتي تصريحاته في ظل ازمة حقيقية حول الموازنة التي اقرت ومررت بعيدا عن اهم كتلتين هما الكردستانية والعراقية وآخرين .
فيما خرج علينا الآخر ليفسر الدستور على هواه ويقول ان الدستور يسمح بتمرير الموازنة حتى بوجود الاقلية من الاصوات وينتهك كل الحرمات حين يقول وتلك هي الديمقراطية حتى وان مررت بتهميش الكتل الأخرى وفي تصريحاته وعيد بتمرير قانون البنى التحتية والوقوف بالضد من القوانين التي لاتستجيب وآمال كتلته ان هذا النوع من الكلام المسلول سيفاقم الوضع اكثر لانها تصريحات ببغاوية وتسطير للكلمات لاثارة الآخرين ويقينا سيكون رد الفعل اقوى .
نحن اليوم بحاجة الى العقلاء واصحاب الافكار المنتجة التي تضع الشعب نصب العين وليست المهاترات والحرب الكلامية التي ستنحر الديمقراطية (من خلاف ) وعليه اطالب كل الكتل الى ابعاد مثل هؤلاء المهوسين عن ساحة التصريحات لانهم مرضى عقولهم النتنة وانهم مدمرون وليسوا بناة ولان للصبر حدود والى متى يبقى الكاظمون غيظهم وعافين عن الناس الذين يريدون بتصريحاتهم اشعال نار الفتنة .
واحد المستشارين يقول ان المالكي مدعوم من امريكا ومن حقنا ان نتسائل واين السيادة التي تتبجحون بها وهل يقبل رئيس الوزراء بهذا اللغط
لانريد ان نتذكر سيل التصريحات المأساوية التي تقصم ظهر الوحدة الوطنية لكننا ويشهد الله نريد تعيين متحدثين رسميين من اصحاب القلوب المؤمنة بوحدة الوطن وليس من المرضى عقولهم او المهوسيين بعرض العضلات او الذين السنهم اطول من قاماتهم لان مثل هؤلاء لايعرفون غير الشتيمة والسباب .