د . علي عبدالحمزه
كعادته وكما عهدناه ، خرج علينا راسبوتن عصرنا القطري الحالي المدعو يوسف القرضاوي بفتوى جديدة تخص إختصاص عمله الذي يسترزق منه في حياته ومعيشته ، ألا وهو الأفتاء ، هذه الشُغلانة التي أصبحت لسهولتها يجيدها كل من تعلم للتو وتاب عن موبقاته وفحشه ومجونه ، فيصبح مرجعاً يأمر وينهى ويُطاع وتموت الآلاف تحت قدميه لأنه الرجل الأعلم والأقدر بينهم ولأنه قرأ فكر إبن تيمية وأجاد تطبيقها وتطبيق أفكار محمد بن عبدالوهاب وتفنن في تبرير قتل الآخرين والسكوت عن قتل الآخرين . القرضاوي هذا الرجل الذي جاء إلى دويلة وإمارة قطر ليعمل مؤذناً في جامع ثم مأذونا ً لحالات الزواج والطلاق بمعية زميله المدعو الشيخ حسن الذي جاء إلى قطر وهو لايعرف وقت الأذان ولا أحكام الصلاة ولانواهي ولا ولا من أحكام الدين شيئاً بل جاء ليعمل في مجال الغناء والطرب والذي فشل فيه فلم يجني منه شيئاً الأمر الذي دعا صاحبه القرضاوي أن ينصحه بأن يغير شغلته من مطرب ليلي إلى فتاح فال أو قارئ فنجان يعمل على حل مشاكل النساء وعقدهن النفسية والجنسية وما أكثرها عند نسوان الخليج والتي على رأسها تأتي مشكلة العنوسة ، فأشتغل حسن الفنان وأصبح إسمه على كل لسان وشاع بين الناس ليكون المنجي من الوسواس الخناس ، وإنهالت على الأثنين الأموال من العامة والخاصة ، وأية خاصة ، أنها العائلة المالكة الحاكمة والحبربش والحواشي التي تحيط بها . ولكن سرعان ماتخلص القرضاوي من صاحبه حسن الفنان بعد أن نافسه على الوجود والظهور لينفرد بحب العائلة ويصبح مفتي الديار القطرية والمقرب رقم واحد من سلطة الأمارة وعائلتها فأصبح يأمر وينهى ويحلل ويحرم ويُكَفِر ، يَكْذِب ويُكَذِب ْ وخصوصاً بعد أن أصبح قطريا ً بعد حصوله على الجنسية القطرية فأنفتحت أمامه أبواب الدنيا وتم تسخير له الدعم المادي والأعلامي ليجعل منه دكتاتورا ً يختلف عن دكتاتوريات السياسة ، فتصور إنه لا يأتيه الخلل والخطأ أبداً ً طالما ظل قويا ً مدعوما ً يُفتي على راحته وبهواه دون تمحيص أو قراءة أو مراجعة ، وما أكثر ما أفتى به الرجل وكثيرة هي فتاواه التي ما أنزل الله بها من سلطان والتي تشمئز منها النفوس وتثير الأستغراب والعجب والتعجب ، ولعل الجميع يعرف بها فلا داعي لأعادتها . ولكن الفتوى الأخيرة لهذا الدعي النكرة الكاذب هي التي دعا فيها الدول العربية إلى أن ترسل ابناءها وشبابها وشاباتها إلى سوريا للجهاد ضد النظام والأنخراط في تنظيمات ما يُعرف ب(جيش النُصرة) والجيش (الحر) وإن هذا الجهاد هو فرض عين على كل من يجد في نفسه الكفاءة الجسمية والعقلية ذكرانا ً وأناثا ً، فالذكران للجهاد المسلح والأناث للجهاد المُصَلَخ .. والأغرب في هذه الفتوى إنه إستثنى شباب قطر وشاباتها من هذه الدعوة الجهادية دون أن يُعطي السبب ، ربما لأن قطر ليس فيها من الأعراب إلا العائلة الموزية الحاكمة وإن كان هناك بعض الأعراب فأنهم يقضون صيفهم في أوربا وأميركا متنعمين بما تدر عليهم تجارة غازهم.. السبب الثاني هوإن إناث قطر لا يدخلن ضمن وصف الأناث فلا أحد يلتفت إليهن لذا فأن جهاد المناكحة ساقط عنهن بفتوى مفتي الديار القطرية، القرضاوي ، أليس في هذه الدعوة والفتوى ما يبعث على الضحك .. فأي جهاد هذا الذي يتحدث عنه القرضاوي الذي يدفع بأبناء الأمة وشبابها إلى الجهاد بينما أبناؤه وبناته يعيشون في أوربا وأميركا يدرسون ويتمتعون على نفقة العائلة الحاكمة بأمر المعتوه الخرف القوارضي .