أما تَرينَ هَشاشتي
…
سامحيني حين زادت كذباتي ،
كلُّ يومٍ أهمسُ للموتِ تعالَ …
وأهربُ
سامحيني حين زادَ ابتعادي وأقولُ زُوراً :
هي ارتاحت وأنا مُتْعَبُ
سامحيني حتّى أرى حقيقتي ،
أنّني أستَنطِقُ الرُعبَ اليُداهِمُ لُبَّ الفؤادِ
ويُرعِبُ …
كيفَ ألتَمِسُ الأعذارَ وكُلِّيْ مُخطِئٌ
بَلْ كيفَ أنوي لبسَ عِطرٍ من جِنانِكِ
وأنا الأراني مُتعَبُ
أما تَرينَ هَشاشتي
وضَعْفَ صِدقي
وبالذُنوبِ مُتَرَبُ
سامحيني فالمَوتُ هَدَّ رَزانتي
وكَياستي
حتّى غَدَوتَ طِفلاً يَكذِبُ
سامحيني وتعاليْ
فأنا مازلت طفلاً بالدموعِ مُخَضَبُ
أَوَ تدرينَ أنّني الآنَ جَدُّ حقيقتي
أُنظُري كمْ مِنَ الأحفادِ حولي كِذبةً
وانظُري كمْ مِنَ الأولادِ فيهُمْ أُعَذَبُ
لا أرى نفسي
وهذي مُصيبَتي
لا أرى ظِلّي
وظِلّي مُجَدَبُ
مِنْ كُلِّ روضي والرياضُ مُعَذَبُ
سامحيني وتعالي
وُدَعّيني مثلَ ذاك. الرَوضٍ الـبِحُضْنِكِ يَلعَبُ .
…
ريـاض جـواد كشكـول