رموز ولاية الفقيه يتراجعون عن التصعيد مع السعوديه
صافي الياسري
المعروف ان النظام الايراني يتبع سياسة ( المخانيث ) كما يقول العراقي ،فهو يستفز الاخرين بالتحدي فان وجد تهاونا وصمتا تمادى حد الاستهتار ،وان وحجد عينا حمراء بحث عن المعاذير وطرق التراجع والتصالح ،وهو ما حدث مع السعودية مؤخرا فحين هدد المملكة على خلفية قضية الشيخ النمر بالويل والثبور وعظائم الامور والقصاص القادم والحتمي ، حتى توقع البعض ان حربا لامحالة ستنشب بين ايران والسعودية وهو ما واجهه السعوديون بالعين الحمراء والتف حولهم العرب ،فاستدارت رموزالنفاق والدجل الايرانية تبحث عما تبرر به زلاتها وتهورها حيث لم ينفع اعتذارها الذي رفضته السعودية بشان احراق سفارتها وقنصليتها الذي قالت عنه السلطات الايرانية انه مجرد شغب شعبي لاعلاقة للسلطة به وقال روحاني انه طلب من الداخلية التحقيق في الموضوع ومحاسبة الجناة ومؤخرا أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، (اليوم السبت 9-1 – 2016)، إن بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية وسائر جيرانها الخليجيين، وطالب الرياض بالكف عن دعم الإرهابيين ( والكف عن دعم الارهابيين عبارة الصقها ظريف بخطابه لتبرير التهور الايراني الفارغ ).
وبعث ظريف رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، طلب منه إيصالها إلى كل من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة قال فيها “ليست لدينا أي رغبة في تصعيد التوتر في محيطنا، وعلينا أن نكون موحدين في وجه التهديدات التي يشكلها المتطرفون علينا جميعا” يتحدث ظريف هنا عن المتطرفين ويتناسى ان العالم كله ادان ايران الملالي بالتطرف وتسهيل اتساع وتمدد الارهاب وحواضنه .
وطالب الوزير الإيراني السعودية بأن تقوم بـ”خيار حاسم إما أن تستمر في دعم الإرهابيين والإبقاء على الحقد المذهبي وإما أن تختار علاقات حسن الجوار وتقوم بدور بناء يصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي” وهنا يتبادر الى اذهاننا سؤال بسيط وموضوعي وجدي – من المسؤول عن الاساءة الى علاقات حسن الجوار مع العراق والبحرين وسوريا والسعودية وبقية دول الخليج ،ومن الذي دمر الاستقرار الاقليمي وفتح الابواب للارهاب عبر سياسة الشحن الطائفي ،ومن الذي وسع وكرس مشاعر الحقد المذهبي ،والاعدامات التي تعرض ويتعرض لها سنة ايران اكبر شاهد ودليل ،ليس اسهل من الكلام ولكن الحقيقة كالشمس لا يحجبها غربال .
وتابع ظريف ” اننا نأمل أن تقتنع السعودية بضرورة الاستماع إلى صوت العقل”.
وعدد الوزير في رسالته مآخذ طهران على الرياض ومنها “قصف القاذفات السعودية مقار دبلوماسية في اليمن” في نيسان وأيلول 2015 وفي الـ7 من كانون الثاني الجاري.
كما اتهم ظريف الرياض بمحاولة وأد الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته بلاده مع الدول الكبرى في تموز، وبـ”دعم إرهابيين متطرفين في سوريا” و”إساءة معاملة الحجاج الإيرانيين” و”شن حملة جوية شعواء تستهدف السكان” في اليمن
وكانت السعودية قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إثر حرق سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد ،الذي تبرات منه ملالي طهران بعد الرد السعودي الذي اتخذ سمة التصعيد المقابل وعدم التهاون .
وعلى خلفية الاكذوبة التي نسجها الملالي حول عدم علاقة السلطت بحرق السفارة والقنصلية السعودية اعترف أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني أن الاعتداء على سفارة المملكة بطهران، كان “خطأً فادحاً” و”فعلاً شنيعاً”.
وكشف العميد محسن كاظميني أن “الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة السعودية في طهران، كانت مُعدّة مسبقاً”، بحسب “الأناضول”.
ووصف الضابط الإيراني عملية إضرام النار بمبنى سفارة المملكة، بـ”الفعل الشنيع”، مشيراً إلى عدم وجود أي مبرر لهذه العملية. وشهد شاهد من اهلها ما يكشف جبن السلطات الايرانية ولجوئها الفاضح للكذب والتزييف