الحصار الطبي على سكان ليبرتي من سيء الى اسوأ
**الاطراف الثلاثة في الاتفاقية الرباعية التي غادر بموجبها الاشرفيون مدينتهم الى ليبرتي يتحملون مسؤولية اعتبارية وقانونية في فقدان ارواح المرضى الاشرفيين
صافي الياسري
على رغم كل المناشدات ووقفات الاشرفيين الاحتجاجية على التعامل اللاانساني معهم من قبل لجنة الاجرام التي يرأسها فالح الفياض وتصعيدها المتواتر لاجراءات الاساءة والايذاء وتنويع سيناريوهات الحرمان ،لم نر اي رد فعل ايجابي لاطراف الاتفاقية الرباعية الثلاثة – الحكومة العراقية والامم المتحدة والولايات المتحدة الاميركية – يقول بيان للمقاومة صدر يوم امس انه
صعدت لجنة قمع المجاهدين الأشرفيين في رئاسة الوزراء العراقية برئاسة فالح الفياض وبطلب من النظام الإيراني السياسات القمعية والمضايقات اللاإنسانية تجاه مخيم ليبرتي.
فيوم الإحد 16 آب/ أغسطس 2015 منعت القوات العراقية وبأمر من لجنة القمع من نقل 4 مرضى إلى مستشفى في بغداد لإجراء عملية جراحية في العيون طال انتظارها . وسبق أن ألغيت مواعيد للعملية الجراحية لهؤلاء المرضى الأربعة أكثر من مرة بسبب وضع عراقيل أمام توجههم إلى المستشفى من قبل القوات العراقية.
كما منعت القوات العراقية في نفس اليوم ذهاب 4 مرضى آخرين وهم يعانون من أمراض في آذانهم إلى مستشفى في بغداد وبذلك فقد ألغيت مواعيدهم الطبية التي كانت قد أخذوها قبل فترة.
وأبلغ السكان اليونامي منذ اللحظات الأولى بمنع القوات العراقية نقل هؤلاء المرضى الـ8 الا انهم لم تصل جهودهم إلى أي نتيجة.
ويعتبر الحصار الطبي وقتل المرضى بطريقة الموت البطيء سياسة معروفة تمررها لجنة القمع نيابة عن الفاشية الدينية الحاكمة في إيران حيث خلفت 26 ضحية في صفوف السكان لحد الآن.
وفي عمل لاإنساني آخر منعت لجنة القمع دخول المستلزمات الأساسية المشتراة من قبل السكان أنفسهم إلى المخيم بما فيها 10 مبردات ماء وأقمشة ومواد التصليح والتموينية لصيانة البنى التحتية وقطع غيار للسيارات الخدمية. وهذا هو الأسبوع الثالث على التوالي حيث تمنع لجنة القمع من دخول المستلزمات الجارية والأساسية للسكان إلى المخيم. وفي الأسبوع الماضي منعت القوات العراقية دخول المستلزمات الأساسية إلى المخيم 4 مرات دون مبرر وأعادوها.
وفي مخيم لا يتمكن السكان من الخروج منه يعتبر منع دخول المستلزمات الأساسية التي يشتريها السكان على نفقتهم انتهاكا صارخا لمذكرة التفاهم الموقعة بين اليونامي والحكومة العراقية بتاريخ 25 كانون الأول/ ديسمبر 2011 وكذلك انتهاكا للمعايير الإنسانية وحقوق الإنسان والعديد من المعاهدات الدولية ويشكل عملا إجراميا.
وتدعو المقاومة الإيرانية الحكومة الامريكية والأمم المتحدة اللتين تعهدتا مرارا وكرارا وبشكل خطي تجاه سلامة وأمن سكان ليبرتي إلى تدخل عاجل لوضع حد لهذا الحصار اللوجيستي والطبي وحصول السكان الحر على الخدمات الطبية.
ان الوصول الى المراكز الطبية والعلاجية حق مكفول للاجئين الايرانيين في ليبرتي بموجف القوانين الدولية وبموجب معاهدة جنيف التي تنظم شانهم وممارسة حصار طبي وتنويع الحرمانات ضدهم امر يجب على المجتمع الدولي ايقافه وكف يد لجنة الفياض عن ايذائهم والتمادي في ممارسة اجراءات القتل واقول القتل وانا اعني المفردة حرفيا وباعمق معنى ، وهذه اللجنة لا تساعد الاشرفيين في ليبرتي وتمنعهم من مساعدة انفسهم وهو ظلم ما بعده ظلم وعلى وفق مقولة العراقيين ( لا ارحمك ولا اخلي رحمة الله تنزل عليك )