عبدالسلام الحمداني
_العراق
فــي آخِــر التيــهِ صَـلاةُ غائِــب
وحضــورُ ارواح ولَـطْــمة ناحب
وصراخ صمتٍ كان يهذو بهمسهِ
لمّـا نَبا اضْحى الهــدوءُ مشـاغِب
في أيُّ محرابٍ صلَّيْـنا الضُحى
ان ما وجدْنا القلبُ دونَ شوائِبْ
صـلّـو بمغْتسَــلِ الحيـاة لتهنئوا
فهُناكَ مغتسلُ الجرائم صاخب
من ذا الذي ارتفَـعَ على قدَرِ الوفـى
وانْشَـقَ جَيْبَـهُ واعْطى دون مَطالِب
ان ما رايت الاثْــم يعْـتَـنِـقُ الهوى
الاّ الّــذي فَسَـــدَ بمطْـلـبِ راغِــب
قتلو الهوى مابين وهْـمُ طلاسِــم
بمتاعِـــبَ ونوائِــــب ومصائِــب
شَـهِـدَ العبــيـدُ اِمارة السوءِ طغتْ
والَّلـعْــنَـة الكبْـرى هُــناك تراقب
فالنَـفْــسُ والروْح تُـعَــرِّجُ للسَــما
واذا هي افترشت الجباهُُ تحاسب
رفعوا العروش على رؤوس بؤسِهِم
والنائباتُ علـى النُعـوشِ تُواكِـــــب
ليــلٌ خلَـت منهُ النجوم وسِـحْـرَهــا
وهُمُ الذين سَـمُـو وصـارو كَـواكِـب
في آخِــر شِبْـرٍ من الزمن الخصيم
مضو لحكم الدهر ِبِـبَـرْقَـةُغاضِـب
حَـمَـلـو القُـلُـوبَ بِـهِـمَّـةٍ وَعَـزيمَـةٍ
والصحب كانو هناك عند غاصب
حتّــى توارو بَـيْــنَ سَـــبْـتٍ دائِــــمٍ
قُـبِـرو وماتو وصارو عِـشُّ عناكب
الرحْـمَــةُ عليْــهم اذا يومًـــا وعـــو
وصحو مِـنَ الغِـثْيان دونَ عواقِـب
يادارَ اَهْـلي وَيا مَـنازِلَ صُـحْـبَـتـي
مـادامَ حـالٌ اوْ صَـريْـرُ نَوائِــــــب
المهلهل
عبدالسلام الحمداني _{(((S)))}