رند الربيعي
يأتي .. وتأتي أنتَ
فينسابُ حضورُكَ
على صولجانِ المساءِ
ملفوفًا بضبابِ ساعاتٍ منصرمةٍ
حلمًا تتندى به معجزاتٌ
كنتَ نبعًا آيلًا للتحدي
تأتي تسلبني
اتزاني..
حضوري..
روحي..
وقاري..
الذي أثقلَ غيابُكَ أغصانَهُ
معتمةُ الأفقِ
ظمأى لكلِّ قصاصاتِكَ التي خانَها
حضورٌ مزيفٌ
أبقى خيطًا ينسلُ
من خطواتِكَ الصاخبةِ
أُسابِقُ البحرَ بينَ مدِّكَ وجزرِكَ
معلقةٌ بينَ جسدِك.. ولادةُ الشمسِ
التي تُشرِقُ مِنْ منابعِ مجازٍ
إلى منابعِ ظلِّكَ
مُخضَّبٌ باللازوردِ
أبقى أُلوِّحُ إلى ذاك النزفِ المبللِ
رئةُ الحقولِ نضحتْ
أنتَ مطعونُ الحضورِ
أتركُ يدي في متاهاتِ فردوسِكَ
مازلتُ مفتونةً في ولاداتِ زهورِ الأضاليا
بريقُ سطوةٍ
لن أبتكرَ صهيلًا لخيولٍ موتى
مقطوفةُ حقولٍ
زمنٌ معتقٌ دونَ طبقٍ
بالوجعِ
التحمَ نجمُك حتى صارَ الصمتُ ينتمي إلى ساعاتِ
صخبٍ
تعالَ
معَ أسرابِ النوارسِ
معَ زخَّاتِ مطرٍ
معَ زخَّاتِ فرحٍ
معَ براعمِ ربيعٍ مغادرٍ
تعالَ
إِنْ كنتَ خلفَ الجحيمِ
تعالَ…