هتاف صادق
ما العمر !!؟؟ ما وجع الأيام من سفر ،،
والطير من غصة الأرياح،، لم يطر،،
ما العمر !!؟؟ إن أقفرت بيداؤه وعرا ،،
عنق النخيل زؤامٌ موجع الخدر ،،
ما البحر يشتاق حلماً في توجعه ،،
حتى الشراع ذوى في غربة الجزر،،
يا قبلة الروح ،،والإيمان كعبته ،،
أحييت سري بآياتٍ من العبر ،،
علمتني أن أطال الشمس،، أقطفها ،،
أن أسرج الريح شعراً عاصف السدر،،
أن أسكن الوجه بدرا، اعتلي شهباً ،،
وأرجع الزمن المنفي في عمري،،
————————————
كم أزهرت من دموع القلب سوسنةٌ،،
روت براعمها من مقلة السحر ،،
تجسد الصبح في صبحين واكتحلت ،،
بين الحنايا ورودٌ بالندى العطر،،
وأشرق الشوق في غصنين فاعتصرت،،
مواسم اللهب المجنون في الشجر،،
واستمطر الشعر أوزانا منمقةً ،،
عصفاً ،،وعشقاً،،وآهاتٍ على الوتر،،
فكل حرفٍ له في الحب جارحةٌ ،،
وكل سطرٍ تثنى من سنى الصور ،،
أحببته الألق الفواح منتشياً،،
من كبرياءٍ سما في جبهة القمر،،
————————————
يا نغمةً ،،وارتعاش الناي يسحرها ،،
تغفو على شفةٍ في خمرها السكر،،
يا كحلة العين والأهداب مرودها ،،
فيها تجلت رماح العزم والخفر،،
غض الجبين، يراع المجد سطره ،،
بين الثنايا يناجي شمخة الصقر،،
يا نبضةً سكبت تحنان أفئدةٍ،،
وصرخةً نطقت بالحق ،،كالسور،،
سيوف لحظٍ ،،رؤى العقبان تحرسها ،،
حدسٌ تراءى بوهج الروح والفكر،،
————————————
هنا العروبة في صدر يعانقها ،،
شريانها لهبٌ في قلب مستعر،،
تبارك الحب ،،صدر الأرض موقدةٌ ،،
من ثديها فاض نبع الثأر والظفر،،
أرضٌ تتوق لوعدٍ يشرئب هوًى،،
يحيي مواسم فيض الحب والشرر،،
لن ازرع الشعر،، إلا في بيادره ،،
لن اركب البحر،، إن لم يغره سفري،،
لن يتعب الموج في تعداد أضلعه ،،
صدر البحار عصي الصعب والخطر،،
كفى أنيناً،،هو التاريخ لعبتنا ،،
ما طاب جرحٌ بغير العزم والكبر ،،
ما طاب جرحٌ بغير العزم والكبر،