الدكتورة سراب شكري العقيدي
تعذبني الصباحات
إذ تطلُ وأنا بعيدة
عنك يابغداد الحبيبة
فلا تكبيرَ مئذنة
ولا سطوحَ ديار آمنة
ولا صوتَ فيروز
ولا شدوَ قبرة
ولا نداءَ أبي
حان وقت المدرسة
وأمي تعد الشاي
محلى بوجهها الطيب
لنجلس حول المنقلة
ولاحبيباً تحرسني
نظراته الاسرة
ولا فيافيَ نخلةٍ
وتمراتٍ متساقطة
ولا أزقةَ مرصوصةً
بحكايا أزمنة غابرة
آه يابغداد !!
ألا تنتفضي؟
وتنفضي
عن وجهك الجميل غبارهم
وتوقفي طواحين
ظلم وتنهي المهزلة
آه يابغداد !!
ما الطريق لوصلك ؟
وأنا لا أفقه الطائفية
إن سئلتُ عن الهوية
لا أعرف غير جواب واحد
أنا عراقية
أبي عربي وأمي كردية
إخوتي شيعة وسنة واثورية
ترملت زوجاتهم
بحروب قابيلَ وهابيلَ
ودعاة التحرير والحرية
قولي لي يا بغداد
ماذا أكون ؟
فقد تشظت الروح
بكل تقسيماتهم الغبية
آه يا بغداد !!
إستيقظي
وإيقظي دجلة وداعبيه
ودعيه يلفظ
زمر الارهاب والفساد
ومن لا يعرف الوطنية
ودعيه يلفظ
عهرهم..طغيانهم
ودعي الحمائم
تلوذ به
ودعيه يعيد
للنخيل روؤسه
وذكريهم
إن الله أكبر…!!!