مريم الصائغ
أبحثُ عن قصيدَةٍ عذراء
لمْ يدنّسها الحِبرُ
أبجديةٍ لمْ تلعَقها ذاكرَةُ الزّمنِ
كفَيروزَةٍ في بَحرِ الجَليلِ
عقيقةُ الخمرِ الأصيلِ
تسكنُ غاباتٍ ملوّنةَ الصّخورِ
لا أشعرُ بالخجلِ فيها
يعودُ وجهُها كلّ مساءٍ منْ ناصيةِ الوقتِ
قصيدةً ليستْ بمَنأى عما يجري تحتَ السّماء
ِ تمدُّ جناحَيْها
وتحمِلُني إلى عالمٍ
بلا قضبانْ
تفتحُ أبوابَ السّماءِ للأمطار
لتستعيدَ لونَها وماءَها
الأنهارُ تحمل ُرغبةً تتجَسدُ فوقَ رمال الصّحراء تبتلعُ حممَ التيهِ
قصيدةً لا تفسيرَ لها سوى
طَهارَتِها أكتبُها في سِفرِ الحبّ