رانيا كرباج
الحياةُ أمّي
كلّما هبّت الأحزان على أرضي
تهرع
تمسّد رأسها برفق
تسبقني إلى النِصالِ
في معركةِ الحبّ
تُهدهدها و تقول
لا تخافي
تحفر صدري أعمق
أتألّم
إنّه الطريقُ الوحيد إلى ماءكِ
العذب
و دونَ أن تنبس ببنتِ شفة
تذهب معي إلى التجربة
تُعشّب الطريق الصاعد
إلى الفرح
و تهملُ الآخر
أحياناً تدلقُ البحرَ في حزني
تربطُ الريحَ على خاصرتي
و تُغنّي
و أحياناً أخرى تترُكُني وحيدة
أمامَ كأس حبٍّ فارغ
أكرع
أتضرّع
أحاول أن ألمسَ ثوبها العتيق
لماذا تركتني أمّي؟
لماذا تركتني أمّي؟