أيتها النخلة السامقة
…………………………………
د.عائشة التاج
…………………………………
أيتها النخلة السامقة
في واحة زمني القاحل
هات ضفائرك أمشطها بزيت
من صبر وكبرياء
لعلها تنثر تمرا
يبدد مرارة الخذلان
لست قارئة فنجان
كي أفكك طلاسم قلب مكلوم
على ضوء بارقة
انبثقت من مغارات زمن مغدور
على حواف المسافات
كل المسافات
هي الأعمار والأمكنة
تعرض أشلاءها
على ركح حياة
تضج بمراكب العبور
فوق جسور آيلة للسقوط
هي الساعات
تتراقص على أنغام
من فراغ و هباء
ببراءة الأطفال
طاردنا فقاعات الذكرى
على بحيرة زمن ميت
وصوبنا أشرعتنا
صوب أفق
من سراب
بحماسة الشباب
ركبنا موج أصداء الأمس البعيد
وتدثرنا برداء أحلامنا المجهضة
نتلمس دفئا يقينا
قساوة طقس فقد طقوسه المعهودة
وغدا بلا طعم و بلا ملامح ,
ورحنا ننثر رذاذ الفرح
على شواطيء مرافئنا
مدا وجزرا
نغازل به كتبان الرمال المتكلسة
على حواف الأعمار المغدورة
بسيف المكر والطمع و البهتان .
للحنين سحر الأسطورة
وللذكريات الرشيقة
سطوة الأوهام
في زمن التجاعيد ,
وهي تسخر من درس المرايا
تبث بلاغتها حول أضغاث الأحلام