رحيقُ الوقتِ
…………..
العمرُ رحيقُ الوقتِ
يضوعُ يختبئ ويتلاشى
كدخان لا محسوس
يجردُ القسماتَ من تعبها المزمنِ
يفتتُ الأرضَ كمحراثٍ دؤوبٍ
يزرعها تلافيفَ وجعٍ ماضٍ
يرتبُ الشهورَ والسنين على مقاساتٍ عشوائية
آثارُ طللٍ كانَ فيما مضى
يا مواسم النخيل والقبرات
قد قوضني الوقتُ ساريةً مكسورةً
لا أبحر الا على مدٍّ يأخُذني بتيــهٍ
لم أنتبه لدوائر الزمن
غادرة سافرتُ على متنها كقاربٍ
تهادى على غير هدى
ينتظرُ اعجازَ البرقِ والرعد
ومطرٌ بللَ شقوقَ السماءِ
حتى غادرت كل يمامات الغسق
صحتُ بوجه الوقت
ألا من رجوع !!!
لم تزل أصابعُ يدها المعروقة تشير لي
وما زلتُ على حوافِ الأمسً أحاولُ الوصول
…
بقلم
سلمى حربة
رحيقُ الوقتِ
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا