خلخال الشمس
………………
كهدأة موج عاتٍ، سكون مهيب ،يقين كفن ،
ريح اخذت تهذي ، جريان الهواء محموم
،مطر ينزل بتثاقل بين شرايين الارض ،
روح غريب عائد،
لا لغة تسعفه ولا غمرات حنين،
يا أنتَ….!!!
قد غيرتنا تلك المواقيت،
جانبتنا كأنفاس الرئات الصدئة،
بالامس جاثمة تقلب حفيف الزمن،
ترصد ما تبقى من تمرد لئيم،
غد مكبلة أوصاله بالشمع الاحمر ،
مختوم بموروثات محنطة تبتسم لنا ببلادة
تتلبسنا …!!!
لكننا عراة من الفضيلة ،
السم يجري بعروق هواء زفراتنا،
مدببة مقابض الخروج من الهوة،
الناحية الاخرى من الجرف مبللة باحلام العصافير،
مهاجرة بين فراغات الاثم المنسوخ،
فوق شرائط الغيم ينام الظلام حرا بعيدا عن منبع الضوء الدافئ،
،سافر سرب النوارس النافق
بين غيوم مكفهرة بالدمع ،
اقران البحر واللؤلؤ،
لن يعودوا قبل انبلاج اخر ليل على منعطفات الرواح ..،،.
مأسور قلبي بخلخال تلك الشمس،
خشخشة خرزاتها تذيب صمت البلادة المتكومة ما بيني وبين السماء،
يغزوني ذلك السؤال دوما..!!
وأعرف الاجابة…
لكني اقضم المي على مرأى ومسمع كل الرؤى المنكوبة برائحة حزن الامس
تنساب أمامي حدقة الشمس
كحقول بنفسج بمرج فسيح
اتأمل الصورة الاكبر …
لا أرى الا خلخال الشمس
يصرخ بالغسق الاحمر
كفى !!!
بقلم
سلمى حربة