……………………..
وشوشةُ صَدى،
أعشاشُ شكٍ،
تنامُ في خاصرتي،
واضربُ خيامي هناكَ،
كراعيةٍ فتنتْ صحراءَ السكونِ ،
بصدى خُلخالها،
أفندُ التقاويمَ،
وامسحُ جبهتي بغارِ القصائدِ،
ويدي يُدميها غرز وشم تاريخي،
كتبتُ بحبرِ دمي،
بوجعي ووجع نواقيس الذاكرة ،
كتبتُ سؤالي ،
ربتَ الهواءُ على وجهي،
ومسحَ ذنوبي ،
وأدخلني محرابَ الاعترافِ ،
جثوتُ اطلبُ رحمةَ الرب،
أمهلني بعض وقت ريثما أرتب
أنفاسي وأغلق شبابيك السؤال،
وينزلُ المطرُ !!
وأنا أجثو بين ركبتي أمي،
غرقتْ أصابعها بجدائلي،
تطردُ كوابيسَ أحلام ٍ،
تؤرقها منذُ بدءِ ولادتي ،
فلقد جئتُ بجسدٍ ناقصٍ،
لم يجدوا رئتي ،
بل
وجدوا بساتينَ هواء ،
وجدوا قلبي معلقا
ما بين نجمتين ،
نجمتي ونجمتك
ووشوشة صدى بينهما
تؤرق الأفق
بحنين أوطان بعيدةِ المدى
والتخاطر بينهما،
هي لغةُ الصدى
بقلم
سلمى حربه