……………………..
عِندما احترقَ المطرُ،
بللتْ جَمراتُه صُقيع أرضٍ
لم ينزلْ بها البَرَدْ،
ولم تنحاز الشمسُ اليّها،
كانت الارضُ تنطفئ،
كشمعةٍ هَدها التعبُ،
وكنتُ كريحٍ أدورُ ما بين
الغرفِ، أفتشُ عن شبابيكَ خروجٍ
همدتْ روحي بين عرباتِ رحيلِ مسكونٍ،
رأيتُ ثقباً في كفيّ ،
تملصتُ من الضبابِ حَول عَيني،
وجلستُ أعدُّ حباتَ الرمالِ،
لعلي أصلُ الى تفسيرٍ لمعضلةِ الزمنِ،
زمنٌ موؤدٌ على خاصرةِ الغيم، ِ
تناثرَ الضبابُ حَولى كوشاحٍ ،ككفنٍ أبيضٍ وأمتدَّ على مَرمى البصرِ،
هَذيانُ كونٌ كانَ نشيجُ المطرِ،
أنينٌ ووجعٌ يَترامى هُنا وهُناكَ،
كغثيانِ بحرٍ غَطى رِمالهُ الزبدْ،
كانَ ذلكَ هو احتراقُ المطر ..
بقلم
سلمى حربه