شوخان عزيز
تَوضئنا بالنور
أنا والوطن
يدٌ تحت ألانقاض تَعلو
يَتهدم بُرج بابل
يَصبحُ رمادا ً
يُغطي الأهداب
أمتزجَ النار بالثَلج
التاريخُ بالعفونة
وكلل الأزقات بِرأسي
أصبحت ُ العين أوسع ُ من فضائِها
تَنحلُ سيول الأكوان .
كأني أحلم ُ
ينبجس ُ مني عرق الهلع
تَرتَعدُ فرائِصي
شجرة بِعمر الجلجلة
جذوع نار ٍ تمتدُ نحو الهاوية .
أسيرُ وظلي يَتعرج ُ معقوفا ً
الأرض تَلبس ُ اليأس
والناس ُ يلبسونَ القحط ِ والخرافة
ريح ٌ يتجعد ُ كرداء السماء ِ
يندلق الموت مِن فم الايام
كالخَمر مِن الدورق .
السماء ُ طاحونة
والشمس ُ قر صٌ مَعدني
والأطفال هائمينَ في الصحراء
وأنفاسهم تعبق ُ برائحة الله
لو تَرونهم …
لَمزجتُم النارَ بالريح
والكُفر بالجهاد
والحزام ُ الناسف
بباقة وردة بَيضاء
وجَلستم على جمرة
صاعقين الى الأبد .