سعد الحجي
وقلتِ بأنّ هوانا مُحالْ
وداراً يلمُّ شتاتَ الأماني
سيلبثُ من خاطراتِ الخيالْ
…
أنا أعلمُ ذلكْ…
وأعلمُ أيَّ انتظارٍ لجَفْوِكِ
يعقبُ أيَّ طلىً لوصالِكْ!
ألَسْنا مكَـثْنا حراكاً لظِلّيْنِ
في زحمةٍ من مرورِ الظِـلالْ
وجوداً ويمْتَدُّ بين المُحالَيْنِ
من مَقْدَمٍ وزوالْ
فهل يُنْكِرُ أيُّ مُحالٍ مُحالْ!
…
أنا أعلمُ ذلكْ…
وأُدركُ أنّا متى ما التقينا
تكونُ الأكفُّ برغمِ تعانُقِها في انشغالْ
يكبّلُها
-في صقيعٍ بليدِ الإجاباتِ-
ألفُ سؤالْ
وترنو الحقائبُ في كلّ حينٍ
تذكّرنا إنْ نَسيْنا وشيكَ ارْتحالْ
تئنُّ الحقائبُ/ تمضي المحطاتُ/ دارتْ بنا الأرضُ/ ماجتْ/
على قرنِ ثورٍ/ كسِيزِيفَ/ تسعى بحملِ الصخورِ/ تنوءُ بوزرِ الخطايا
الثقالْ..
ومرّتْ علينا السنونُ العِجالْ
ولمْ يبقَ من/ زحمةِ العابرينَ/ حراكِ الظلالِ/ صفيرِ المحطاتِ/
غير عناقٍ لظِلّيْنِ
لا يلْحَظانِ عبوسَ المُحالْ!
…
أنا أعلمُ ذلكْ…